شهد مجلس العموم البريطاني سجالات حادة ومشاهد فوضى إثر مناقشة تعديل على مقترح يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، ما أدى لانتقادات حادة لرئيس المجلس ليندسي هويل.
تعرض رئيس المجلس لانتقادات شديدة ووجهت له دعوات للاستقالة بعد أن سمح خلافا للعرف للمعارضة العمالية بتقديم تعديل على المقترح الذي قدمته كتلة الحزب الوطني الاسكتلندي.
ودعا الحزب الوطني الاسكتلندي في مقترحه إلى "وقف فوري لإطلاق النار" و"إنهاء العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني"، في حين دعا تعديل حزب العمال إلى "وقف فوري إنساني لإطلاق النار"، وعملية دبلوماسية لتحقيق حل الدولتين والسلام الدائم.
واعتبر مراقبون أن اقتراح حزب العمال الذي يتزعمه كير ستارمر، وهو يتصدر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات هذا العام، يهدف إلى تجنب إحياء الانقسامات داخل الحزب حول هذه القضية.
من جانبها، طرحت الحكومة المحافظة تعديلا يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية"، لكنها سحبته في نهاية المطاف.
وظهر الانزعاج على رئيس مجلس العموم ليندسي هويل في مواجهة غضب النواب، وانتهى به الأمر بالاعتذار عن الطريقة التي سارت بها الأمور، بعد أن أوضح أنه كان يهدف إلى السماح بإجراء نقاش أوسع.
في نهاية المطاف، تم اعتماد تعديل حزب العمال دون تصويت رسمي، في ظل ظروف كانت محل نزاع أيضا.
وندد زعيم كتلة الحزب الوطني الاسكتلندي ستيفن فلين بـ"الازدراء" الذي قال إن حزبه تعرض له، فيما تعالت الدعوات للاستقالة من جانبي مجلس العموم أثناء خطاب رئيس المجلس ليندسي هويل الذي يشغل المنصب منذ نهاية عام 2019.
وارتفعت أصوات كثيرة بين النواب للتنديد بتحول هذه القضية إلى موضوع سجال في مجلس العموم بدلا من التركيز على الأزمة في الشرق الأوسط.
في الآن نفسه، تظاهر آلاف المؤيدين للفلسطينيين قرب مقر البرلمان للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
اندلع النزاع إثر الهجمات غير المسبوقة التي شنتها حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر، والتي خلفت 11160 قتيلا، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية.
وأدى الرد الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل 29313 شخصا في غزة، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.