تعهد المعارض الروسي إيليا إياشين المحكوم عليه بالسجن 8 سنوات ونصف لإدانته الهجوم على أوكرانيا، بمواصلة معركته ضد فلاديمير بوتين معربا عن قناعته بأن الرئيس الروسي "أمر" بقتل أليكسي نافالني.
وكتب إيليا إياشين، في رسالة نشرها أقرباؤه على وسائل التواصل الاجتماعي ،الثلاثاء: "طالما أن قلبي ينبض، سأحارب الطغيان. وطالما أنا على قيد الحياة، لن أخاف الشر. وطالما أتنفس، سأكون مع شعبي. أقسم بذلك".
وقال إنه "مقتنع" بأن فلاديمير بوتين "أمر" بقتل صديقه القديم أليكسي نافالني.
وأضاف: "لم يقتله فحسب، بل قتله بطريقة واضحة، خاصة قبل الانتخابات (الرئاسية في روسيا في منتصف مارس) حتى لا يشك أحد في ضلوع بوتين".
وتابع المعارض: "في ذهنية بوتين، هذه هي الطريقة التي تثبت فيها السلطة وجودها، بالقتل والقسوة والانتقام الواضح. هذا التفكير ليس تفكير رجل دولة. إنه تفكير زعيم عصابة".
في أبريل 2023، حُكم على إيليا إياشين (40 عاما) في الاستئناف بالسجن لمدة 8 سنوات ونصف لإدانته "بقتل مدنيين" في بلدة بوتشا الأوكرانية قرب كييف، حيث واجه الجيش الروسي اتهامات بارتكاب انتهاكات، وهو ما تنفيه موسكو كما هو الحال دائما حين تتهم قواتها بارتكاب جرائم حرب.
وفي نوفمبر، تم نقله إلى مجمع سجون في سافونوفو قرب مدينة سمولينسك بغرب روسيا.
وهو ناشط في المعارضة الروسية منذ بدء سنوات الألفين مثل أليكسي نافالني، وكان صديقا قديما لأبرز معارض روسي.
وقال إياشين: "سيدخل نافالني التاريخ كرجل يتمتع بشجاعة استثنائية وكان يمضي قدما من أجل قناعاته. مضى إلى الأمام غير آبه بالخوف والموت، كان يتقدم بابتسامة ورافعا رأسه بفخر. ومات بطلا".
وتابع: "سيبقى بوتين رجلا صغيرا حصل على سلطة هائلة بالصدفة".
وكان إياشين أيضا صديقا مقربا ومتعاونا مع خصم كبير آخر لفلاديمير بوتين، هو بوريس نيمتسوف، الذي اغتيل في موسكو عام 2015.
وكتب في رسالته: "الألم والخوف لا يحتملان. لكن رغم كل شيء لن أبقى صامتا".