وسط جهود دولية وإقليمية حثيثة من أجل التوصل إلى اتفاق للتهدئة في قطاع غزة، يتمسك طرفا الصراع بمطالب تعيد المفاوضات إلى مربعها الأول.
فبعد تقديم حماس لعدة بنود شرطا للموافقة على التهدئة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض هذه الشروط ورد بلينكن إلى واشنطن خالي الوفاض.
فعلى ما يبدو أن الضغوط الأميركية على تل أبيب لم تفلح في تحقيق اختراق بالموقف الإسرائيلي لتجنب التصعيد، حيث أعلن نتنياهو تمكسه بخيار الحرب والانتقال إلى اجتياح رفح في سبيل تحقيق أهداف العملية العسكرية بالقضاء على حماس.
فهل يفاوض كل من قادة حماس ونتنياهو للحل أم للبقاء في السلطة؟
يقول الكاتب والباحث السياسي إبراهيم المدهون خلال حواره على "سكاي نيوز عربية" حول رفض حماس المقترح الإسرائيلي بالسماح للسنوار الخروج مقابل إنهاء حكم حماس في القطاع:
- يعتبر الاقتراح الإسرائيلي دليلا على فشل إسرائيل في اغتيال قيادة حركة حماس وفي وقف المقاومة الفلسطينية وإن نجحت في قتل الأطفال والنساء.
- عجز إسرائيل عن تحقيق أي هدف من الأهداف التي أعلن عليها منذ بداية الحرب.
- رفض إسرائيل للمبادرات التي انطلقت من باريس برهان على نيتها الاستمرار في حملتها العدوانية.
- عدم تراجع حركة حماس عن مطالبها المعلنة منذ اليوم الأول وهو تحرير الأسرى ووقف العدوان.
- حماس لا تقاتل بمفردها، فهناك فصائل أخرى مثل الجهاد والجبهة الشعبية وبعض فروع حركة فتح تقاتل معها.
- إسرائيل هي المسؤولة عن كل خسائر الشعب الفلسطيني، إلى جانب عجز النظام الإقليمي والدولي على حماية الشعب الفلسطيني.
- وجود مساندة أميركية للجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني.
- تخوف الداخل الإسرائيلي من مرحلة ما بعد "طوفان الأقصى".
- لطالما عاش الشعب الفلسطيني مثل هذه الأزمات لكنه بقي صامدا ويقاوم.
- عجز النظم الدولية والإقليمية عن ردع إسرائيل من ارتكاب مثل هذه الجرائم.
ويرى الكاتب والباحث السياسي زيد الأيوبي أن حركة حماس تراجعت عن موقفها وعن الشعارات التي رفعتها منذ انطلاقة عملية السابع من أكتوبر.
- عجز حماس عن تحرير قطاع غزة من التواجد الإسرائيلي.
- سجلت حركة حماس تراجعا في موقفها المتعلق بتحرير جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية وموافقتها على إطلاق سراح 1500 أسير.
- كل ما تطالب به حماس الآن يعكس تراجع عن كل شعاراتها التي أطلقتها في بداية الحرب.
- كل مطالب حماس الحالية تشير إلى استسلام حقيقي وتراجع خطير.
- لا أحد يستطيع أن يسلب الشعب الفلسطيني حقه في المقاومة والنضال طالما أن الاحتلال موجودا.
- لحركة حماس الحق في المقاومة، ولكنها قامت بتنفيذ عملية طوفان الأقصى بدون أن تدرك تبعاتها بشكل جيد ودون أن تولي اهتمامًا بمصير الأبرياء من الشعب الفلسطيني.
- لا يوجد فرصة للمقارنة بين الأحداث في غزة اليوم وما حدث في عام 1982 مع منظمة التحرير والراحل ياسر عرفات وقادته.
- اختباء قادة حركة حماس في أماكن آمنة ومرفهة ودفع الشعب الفلسطيني على أن يواجه نيران المدفعية.
- حماس اليوم تسعى للبحث عن مستقبلها والطرق الممكنة للبقاء في السلطة، حتى لو تطلب الأمر التنازل عن شعاراتها.