أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الخميس بنبرة ملؤها الغضب أنّه لا يعاني مشاكل في الذاكرة، وذلك في خطاب إلى الأمة ألقاه بعيد صدور تقرير أعدّه مدّع خاص ووصف فيه سيّد البيت الأبيض بأنّه "رجل مسنّ ذاكرته ضعيفة".
وقال الرئيس الثمانيني أمام الصحفيين في البيت الأبيض "حسناً، أنا رجل مسنّ وأعرف ما أفعله. لا أعاني مشاكل في الذاكرة"، مندداً بشدّة بما أورده المحقّق في تقريره من أنّه نسي تاريخ وفاة ابنه بو بايدن، وفقا لفرانس برس.
وقال بايدن "ذاكرتي جيدة. أنظروا ماذا فعلت منذ أن أصبحت رئيسا.. كيف حدث ذلك؟" وأضاف بنبرة ساخرة: "أعتقد أنني نسيت للتو ما كان يحدث".
بايدن المسن
كان عمر بايدن وقدراته المعرفية هدفا رئيسيا للمعارضين الجمهوريين، الذين كافحوا لتوجيه ضربات إليه بسبب مواقفه السياسية. وأظهرت استطلاعات الرأي أن الأمر لا يزال يشكل مصدر قلق بين العديد من الناخبين قبل الانتخابات العامة في نوفمبر.
أظهر استطلاع أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية هذا الأسبوع أن 76% من الناخبين، بما في ذلك 54% من الديمقراطيين، قالوا إن لديهم مخاوف كبيرة أو معتدلة عندما سئلوا عما إذا كان بايدن، 81 عاما، يتمتع "بالصحة العقلية والجسدية اللازمة ليكون رئيسًا لولاية ثانية".
وسيكون عمر بايدن 86 عامًا في نهاية فترة ولايته الثانية المحتملة. وقال الرئيس إنه من العدل أن يأخذ الناخبون في الاعتبار عمره، لكنه وفريقه أكدوا أنه يجب الحكم عليه على أساس سجل إنجازاته أثناء وجوده في منصبه.
ويبلغ خصمه المحتمل، الرئيس السابق ترامب، 77 عامًا، وقد واجه في الأسابيع الأخيرة تدقيقًا متزايدًا بسبب أخطائه.
زلات بايدن
على الرغم من زلات بايدن فيما يخص الحديث عن زعماء العالم، فإن ترامب بدوره ترتكب مثل هذه الزلات، وفيما يلي أبرز زلاتهما:
- أخبر بايدن المانحين في حفل لجمع التبرعات في نيويورك يوم الأربعاء قصة رحلته إلى أول اجتماع له مع مجموعة السبع بعد توليه منصبه، عندما أعلن "عودة أميركا"، لكنه أشار في روايته للقصة إلى هيلموت كول، المستشار الألماني من عام 1982 إلى عام 1988. وتوفي في عام 2017، كانت أنغيلا ميركل هي المستشارة الألمانية في وقت اجتماع بايدن الأول لمجموعة السبع كرئيس.
- كرر هذا الاختلاط حالة مماثلة يوم الأحد الماضي خلال إحدى فعاليات الحملة الانتخابية في نيفادا، عندما كان بايدن يروي نفس القصة عن اجتماعه مع قادة العالم في مجموعة السبع. لكن في تلك الحلقة، أخطأ بايدن في تسمية رئيس فرنسا باسم فرانسوا ميتران، الذي تولى رئاسة فرنسا بين عامي 1981 و1995، بدلاً من إيمانويل ماكرون، الذي يتولى منصبه منذ عام 2017.
زلات ترامب
- بدا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب زل في خطاب ألقاه خلال حملته الانتخابية في نيو هامبشاير في أكتوبر الماضي عندما خلط بين زعيمي تركيا وهنغاريا، حيث قال "هناك رجل، فيكتور أوربان، هل سمع عنه أحد من قبل؟ إنه على الأرجح أحد أقوى القادة في أي مكان في العالم. إنه رئيس تركيا ( رجب طيب أردوغان)".
- في يناير، خلط مراراً وتكراراً بين رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي (ديمقراطية من كاليفورنيا) ومنافسته الأساسية في الحزب الجمهوري نيكي هيلي، مدعياً كذباً أن هيلي كانت مسؤولة عن الأمن خلال هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول.