انتقد المرشد الإيراني علي خامنئي موقف بعض الدول الإسلامية الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة وتهدئة التصعيد في المنطقة.
وطالب المرشد الإيراني بضرورة استمرار الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر.
المرشد الإيراني علي خامنئي، انتقد صراحة موقف بعض الدول الإسلامية بشأن المطالبة بوقف إطلاق النار، واعتبر أن هذه الدعوات غير مناسبة في الوقت الراهن.
يأتي هذا بينما تتجه الأطراف الإقليمية والدولية إلى البحث عن مخرج من مأزق التصعيد في المنطقة، إذ ترغب إيران في توسيع الصراع، بل وتنتقد تلك الأطراف الداعية إلى التهدئة.
ففي قطاع غزة، ثمة حرب أوقعت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الفلسطينيين، ودمر القصف الإسرائيلي العنيف والمكثف معظم المناطق العمرانية والبنية التحتية في القطاع.
غير أن هذا، على ما يبدو، لم يكن كافيا لإقناع إيران بضرورة الدعوة لوقفها.
بل إن بعض المراقبين، اعتبروا موقف طهران مشابه لموقف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرافض كذلك لوقف الحرب.
والرغبة في استمرار الحرب، صاحبها تجديد خامنئي الدعوة لاستهداف الملاحة البحرية في البحر الأحمر، حيث استخدام المرشد الإيراني مصطلح "قطع الشرايين الحيوية لإسرائيل"، وعرقلة الصادرات إليها.
وهو الدور الذي تقول جماعة الحوثي في اليمن إنها تلعبه من خلال الاستمرار في عمليات إطلاق الصواريخ على السفن التجارية في البحر الأحمر.
هذا كله من دون حساب أو حتى وضع في الاعتبار اتساع رقعة الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية عبر وكلاء تدور على أراض عربية ويدفع ثمنها شعوب واقتصادات عربية.