هرب خمسة سجناء على الأقل مساء الجمعة من مجمع سجون غواياكيل في الإكوادور، وقُبض بعد فترة على اثنين منهم خلال عملية مطاردة واسعة النطاق، كما أعلنت الشرطة يوم السبت إطلاق سراح حراس احتجزهم نزلاء أحد السجون في البلاد كرهائن.
وأعلنت الشرطة في الإكوادور السبت إطلاق سراح 11 حارسا احتجزهم نزلاء رهائن في سجن إزميرالدس.
وكان هؤلاء الأشخاص ضمن 158 حارسا و20 موظفا إداريا جرى احتجازهم رهائن منذ يوم الإثنين الفائت في سبعة سجون على الأقل وسط تصاعد حاد في أعمال العنف بالدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
وقال مسؤولون إن ثمانية آخرين من موظفي السجون أُطلق سراحهم قبل مطلع الأسبوع.
وكانت وكالة السجون الوطنية قد أعلنت في وقت سابق السبت عن وقوع حوادث في عدة سجون دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وتواجه الإكوادور أزمة أمنية تفاقمت خلال الأيام القليلة الماضية بعد اقتحام محطة تلفزيون على الهواء واحتجاز العشرات من موظفي السجون رهائن واختطاف أفراد من الشرطة.
وتواصل الشرطة والقوات المسلحة تنفيذ عمليات في جميع أنحاء البلاد، حيث جرى اعتقال أكثر من 800 شخص منذ بدء حالة الطوارئ يوم الإثنين.
عملية هروب جديدة
تمكن خمسة سجناء على الأقل من الهروب مساء الجمعة من مجمع سجون غواياكيل الضخم في جنوب غرب الإكوادور، وقُبض بعد فترة وجيزة على اثنين منهم خلال عملية مطاردة واسعة النطاق، على ما ذكرت مصادر متطابقة.
وبعيد هروبهم، حلقت مروحيتان ومسيرات فوق أطراف السجن الضخم الواقع شمال المدينة، مع توجيه كشافات ضخمة نحو الأرض في مسعى لتحديد مكان الهاربين.
وذكر مصدران في الشرطة لوكالة فرانس برس أن خمسة سجناء على الأقل فروا مع حلول المساء عبر الجزء الخلفي من السجن المحاذي لنهر، وتم القبض على اثنين منهم بعد فترة وجيزة.
وبعيد الحادثة، انتشر العشرات من افراد الشرطة يساندهم جنود، للقيام بدوريات حول السجن، حيث يقبع المجرمون الأكثر خطورة في البلاد.
وقامت عناصر على متن دراجات نارية بدوريات في الطريق السريع وأمام مدخل السجن وفي الشوارع المجاورة، وكان الجنود في حالة تأهب بالقرب من الموقع.
أزمة أمنية
تشهد الإكوادور منذ الأسبوع الماضي أزمة أمنية غير مسبوقة بعد هروب أدولفو ماسياس زعيم عصابة تشونيروس ولقبه "فيتو" من سجن غواياكيل الذي يخضع لحراسة مشددة.
وأعقبت هروب "فيتو" حركات تمرد واحتجاز حراس رهائن في سجون مختلفة، واعتداءات على الشرطة وإضرام النار في مركبات، كما قُتل ثمانية عشر شخصا، ولا يزال عدد كبير من طواقم السجون محتجزين رهائن في السجون.
وأعلن الرئيس دانيال نوبوا حالة الطوارئ وأمر الجيش بالقضاء على هذه العصابات الإجرامية التي وصفها بانها "إرهابية".
وتم نشر أكثر من 22400 عسكري في دوريات برية وجوية وبحرية، وتنفيذ عمليات تفتيش شاملة في السجون، كما فُرض حظر التجول.
ومنذ 9 يناير، تم توقيف 859 مشتبها بهم والقبض على 25 هاربا، وقتل 5 "إرهابيين" وإطلاق سراح 57 مختطفا، بحسب أحدث حصيلة نشرتها السلطات في الإكوادور الجمعة.