قال مصدران مطلعان على معلومات استخباراتية لرويترز إن اتصالات اعترضتها الولايات المتحدة أكدت ضلوع فرع تنظيم داعش بأفغانستان في تفجيرين مزدوجين بإيران أسفرا عن مقتل نحو 100 شخص.
وذكر أحد المصدرين "المعلومات الاستخبارية واضحة ولا جدال فيها".
وقال المصدران اللذان طلبا عدم نشر اسميهما لحساسية الأمر إن المعلومات الاستخبارية ضمت اتصالات جرى اعتراضها وذلك دون تقديم مزيد من التفاصيل. ولم ترد من قبل تقارير عن اعتراض هذه الاتصالات.
ويذكي تفجيرا الأربعاء التوتر الإقليمي الناجم عن الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، وهجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على السفن التجارية في البحر الأحمر. والتفجيران هما الأكثر دموية منذ قيام الثورة الخمينية بإيران عام 1979.
وأعلن تنظيم داعش الخميس مسؤوليته في تفجيري الأربعاء، قائلا إن رجلين ارتديا أحزمة انتحارية ناسفة ونفذا الهجوم خلال مراسم بذكرى مقتل قاسم سليماني الذي لقي مصرعه جراء هجوم بطائرة مسيرة أميركية في العراق في عام 2020.
لكن التنظيم لم يحدد ما إذا كان ذراعه في أفغانستان المعروفة باسم تنظيم داعش -خراسان هي المسؤولة عن التفجيرين اللذين وقعا بمدينة كرمان في جنوب شرق إيران.
وقال أحد المصدرين إن "الولايات المتحدة تملك معلومات استخبارات واضحة للغاية" تفيد بأن تنظيم داعش- خراسان وراء الهجوم.
وقالت إيران في وقت سابق الجمعة إن قوات الأمن اعتقلت 11 شخصا للاشتباه في تورطهم في الهجوم، وصادرت عبوات ناسفة وسترات.
ويقول مسؤولون أميركيون إنه على الرغم من أن الحملة التي تشنها حركة طالبان على تنظيم داعش أضعفته ودفعت بعض أعضائه إلى مغادرة أفغانستان إلى دول مجاورة، إلا أن التنظيم لا يزال مهتم بالتخطيط لتنفيذ عمليات في الخارج.