اتهم الكرملين، الجمعة، صحيفة "وول ستريت جورنال" بنشر "خيال رخيص"، بعد أن ذكرت أن مقتل رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين في تحطم طائرة، هو عمل من تدبير المسؤول الأمني الروسي نيكولاي باتروشيف.
وذكرت الصحيفة أن طائرة بريغوجين الخاصة تم إسقاطها بوضع قنبلة صغيرة تحت أحد جناحيها وهو تقرير استندت فيه الصحيفة إلى تصريحات مسؤولين في أجهزة مخابرات غربية وضابط سابق من المخابرات الروسية.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إنه اطلع على القصة لكنه لن يعلق عليها، قبل أن يضيف قائلا "مؤخرا وللأسف أصبحت وول ستريت جورنال مولعة بإنتاج الخيال الرخيص".
وبريغوجين، الذي قاتلت مجموعته فاغنر في أوكرانيا، كان على خلاف مع المؤسسة الدفاعية الرسمية في روسيا وتفاقم ذلك ليصل إلى حد التمرد المباشر في أواخر يونيو لكن موسكو أخمدته. واعتبر هذا التمرد على نطاق واسع تحديا مباشرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الممسك بزمام السلطة في البلاد منذ ما يقارب ربع قرن.
وقتل بريغوجين في تحطم طائرة بعد ذلك بشهرين. ورفض الكرملين من قبل أي إشارة إلى أنه قتل بأوامر من بوتين، ووصف ذلك بأنه "محض كذب".
وألمح بوتين في أكتوبر إلى أن تحطم الطائرة وقع بسبب انفجار عبوات ناسفة داخلها.
وباتروشيف (72 عاما) هو الرئيس السابق لجهاز الأمن الاتحادي وحاليا يشغل منصب سكرتير مجلس الأمن الروسي ويعتبر أحد أكثر المتشددين النافذين في الحلقة الأقرب من مستشاري ومساعدي بوتين.