بينما تواصل إسرائيل التركيز على كسب الحرب في قطاع غزة، تضغط الولايات المتحدة من أجل الحصول على "التزامات" بشأن مرحلة "ما بعد حماس".
وقدّم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال تواجده في طوكيو، ما وصفتها صحيفة "وول ستريت جورنال" بـ"اللاءات الخمس": "لا للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، لا لاستخدام غزة كمنصة للإرهاب، لا لإعادة احتلال غزة بعد انتهاء الصراع، لا لحصار غزة، لا لتقليص أراضي غزة".
وأضافت الصحيفة أن بايدن أتبع "لاءاته" الخمس بثلاث "ضرورات": "الطريق إلى السلام يجب أن يشمل أصوات الشعب الفلسطيني.. يجب أن يشمل حكما بقيادة فلسطينية وقطاع غزة موحد مع الضفة الغربية.. ويجب أن يؤدي إلى عيش الإسرائيليين والفلسطينيين جنبا إلى جنب في دولهم الخاصة، مع التمتع بمعايير متساوية من الأمن والحرية والفرص والكرامة".
وأبرز المصدر أن وزير الخارجية الأميركي اعترف أيضا بأنه قد تكون هناك الحاجة لفترة انتقالية معينة بعد نهاية الصراع، حيث تتولى إسرائيل زمام الأمور، مضيفا "وهذا في الأساس ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وكان نتنياهو ذكر في حديثه لقناة "آيه.بي.سي نيوز" أن إسرائيل ستتولى مسؤولية الأمن في غزة "إلى أجل غير مسمى".
وتأتي هذه الأحاديث، في الوقت الذي تقول فيه "وول ستريت جورنال" إن السلطة الفلسطينية قد لا تكون قادرة على السيطرة على غزة.
وخلال لقائه بلينكن الأحد الماضي، ربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس عودة السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة بـ"حل سياسي شامل" للنزاع.
كما ذكرت الصحيفة أن "قوة الأمم المتحدة لن يكون بمقدورها كذلك الحفاظ على السلام، لأن الفكرة فشلت في المنطقة".
وختمت بالقول إن من بين "الحلول التخمينية هي إنشاء قوة من الدول العربية التي اعترفت بإسرائيل.. قد تعترض على هذا الحل، لكن لديها مصلحة في منع العنف المزعزع للاستقرار وهزيمة وكلاء إيران".