قالت مديرية المخابرات العسكرية الفرنسية يوم الجمعة إن الانفجار الذي وقع في مستشفى في غزة لم يكن بسبب ضربة صاروخية إسرائيلية بل على الأرجح بسبب خطأ في إطلاق صاروخ فلسطيني.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن 471 شخصا قتلوا في الانفجار الذي وقع في المستشفى الأهلي العربي المعمداني في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
وألقت وزارة الصحة في غزة باللوم في الهجوم على غارة جوية إسرائيلية، بينما قالت إسرائيل إن الانفجار وقع بسبب إطلاق المسلحين صاروخا أخطأ هدفه.
وأضافت مديرية المخابرات العسكرية الفرنسية "لا يوجد ما يسمح لنا بالقول إنها ضربة إسرائيلية، لكن (السيناريو) الأرجح هو أنه صاروخ فلسطيني تعرض لأمر ما عند إطلاقه".
وذكر مسؤول في المخابرات العسكرية الفرنسية أن "طبيعة الانفجار والتواصل مع شركاء آخرين في مجال الاستخبارات تقودني إلى تأكيد عدم وجود أي دليل على أنها كانت ضربة إسرائيلية. الفرضية الأكثر ترجيحا هي صاروخ فلسطيني انفجر بشحنة تبلغ حوالي 5 كيلوغرامات".
وقرّرت المديرية نشر تحليلاتها بطلب من الرئاسة الفرنسية حرصا على الشفافية على حد قولها.
ميدانيا، حدّدت المديرية فجوة وليس حفرة بطول متر وعرض 75 سنتيمترا، وبعمق 30 إلى 40 سنتيمترا.
وأوضحت أن "الأمر يتطلّب نحو خمسة كيلوغرامات من المواد المتفجّرة لإحداث هذا التأثير، بالتأكيد أقل من عشرة كيلوغرامات".
وشدّد المسؤول على أن "فرضية قنبلة أو صاروخ إسرائيلي ليست ممكنة، لأن الشحنة الناسفة لهذا النوع من الأسلحة لا تقل عن 250 كيلوغراما. صاروخ من هذا النوع لكان أحدث حفرة أكبر بكثير".
وأشار إلى "اتّساق زنة خمسة كيلوغرامات للشحنة مع الصواريخ التي بحوزة الفلسطينيين أو التي يصنّعونها"