أعلنت أوكرانيا، السبت، أن عشرات الأشخاص بينهم "شخصيات قيادية رفيعة في البحرية الروسية" قتلوا أو جُرحوا في هجوم صاروخي شنته على مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول الساحلية في القرم قبل يوم.
وقال الجيش الأوكراني إن "تفاصيل الهجوم ستُكشف في أسرع وقت والنتيجة مقتل وجرح عشرات المحتلين بينهم شخصيات قيادية رفيعة في الأسطول" مضيفة أن الهجوم وقع أثناء انعقاد "اجتماع لقيادة البحرية الروسية".
والجمعة، ذكر مسؤولون معينون من قبل روسيا أن صاروخا أوكرانيا واحدا على الأقل أصاب مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، وإن هجوما رقميا كبيرا عطل خدمات الإنترنت في شبه الجزيرة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن جنديا في عداد المفقودين جراء القصف، لتعدّل بيانا سابقا قالت فيه إن الجندي لقي حتفه، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت 5 صواريخ إجمالا.
بيان الجيش الأوكراني
- أكد الجيش الأوكراني على تطبيق تيليغرام للتراسل: "في 22 سبتمبر قرابة الساعة 12:00 (0900 بتوقيت غرينتش) نجحت قوات الدفاع الأوكرانية في قصف مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول الواقعة تحت احتلال مؤقت".
- قال ميخائيل رازفوجاييف حاكم سيفاستوبول الذي نصبته روسيا إن الهجوم تسبب في نشوب حريق وإنه طُلب من السكان تجنب وسط المدينة، حيث يقع المقر. وأضاف أن فرق الإطفاء تمارس عملها هناك وأن بعض الطرق أُغلقت.
- أفاد رازفوجاييف بعدم سقوط ضحايا مدنيين أو وقوع أضرار بالبنية التحتية المدنية في تقرير عن الهجوم على تطبيق تيليغرام.
وتشن أوكرانيا هجمات متكررة على شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا وضمتها في 2014، فيما تواصل القوات الأوكرانية هجومها المضاد المستمر منذ 4 أشهر تقريبا.
ووصف مسؤولون أوكرانيون الهجمات على أهداف الجيش الروسي في الأراضي، التي تحتلها روسيا بأنها مشروعة.
وقال أمين مجلس الأمن الأوكراني أولكسي دانيلوف إن ثمة خيارين لمستقبل أسطول البحر الأسود الروسي، كلاهما ينطوي على "التحييد الذاتي" إما طوعا أو كرها.
وذكر ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني أن شبه جزيرة القرم "بكل تأكيد سيُنزع منها السلاح وستُحرر".
وتقول موسكو إنها لن تتخلى أبدا عن شبه الجزيرة.
وقالت سلطات عينتها روسيا إن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخا آخر، الجمعة، قرب بلدة باختشيساراي.
وقال سيرغي أكسيونوف حاكم شبه جزيرة القرم إن "صواريخ من طراز كروز" تم إسقاطها فوق القرم.
وفي سياق منفصل، قال أوليغ كريوتشكوف مساعد حاكم القرم إن الشركات المقدمة لخدمات الإنترنت في شبه الجزيرة تتعرض "لهجوم رقمي غير مسبوق"، مما أدى إلى تعطيل الخدمة.