على قدم وساق، تبحث أوكرانيا عن موطئ قدم لها في شبه جزيرة القرم، بعد هجماتها المتتالية خلال الأيام الماضي على "كل ما هو روسي"، في الوقت الذي أعلنت كييف حصولها على موافقة الحلفاء الغربيين بشأن الضربات ضد المواقع الروسية.
ميدانياً؛ تستعر المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية في قرية روبوتين، التي أعلنت كييف السيطرة عليها أخيرا، في تطور ذكرت أنه ينطوي على أبعاد استراتيجية، تتمثل في فتح الطريق نحو شبه جزيرة القرم.
وإزاء ذلك، حذّرت موسكو على لسان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، من تبعات تلك الهجمات، إذ وصف موافقة الغرب على الضربات الأوكرانية المتواصلة ضد القرم بأنها تشكل "اقترابا لنهاية العالم".
ماذا قالت واشنطن؟
وتعليقا على تصريحات كييف بشأن حصولها على الضوء الأخضر لتنفيذ تلك الضربات، حدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، موقف واشنطن في عدد من النقاط بالقول إنَّ:
- شبه جزيرة القرم هي أرض أوكرانية، وهذا الموقف ليس جديدا بالنسبة للولايات المتحدة.
- منذ احتلال القوات الروسية لشبه جزيرة القرم، كان هذا هو موقف الولايات المتحدة، ونحن نعيد التأكيد عليه، فالقرم جزء من أراضي أوكرانيا، وليست جزءا من الأراضي الروسية.
- وفيما يتعلق بالدعم الجديد لأوكرانيا، تم الإعلان عن حزمةٍ جديدة من المساعدات الأمنية لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار؛ لتلبية احتياجات القوات الأوكرانية وتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية.
- يمكن للكرملين أن ينهي هذه الحرب اليوم بسحب قواته من أراضي أوكرانيا ووقف هجماته، وحتى يتم ذلك، ستستمر الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها في دعم أوكرانيا.
من جانبه، شددت وزارة الدفاع الأميركية على أن أوكرانيا هي التي تقرر بنفسها كيفية إجراء العمليات العسكرية.
وقالت: "لقد أوضحت أميركا أن شبه جزيرة القرم جزء من أوكرانيا، وأوكرانيا هي من تقرر كيف ومتى وأين ستنفذ عملياتها للحماية من روسيا".
ماذا حدث في القرم؟
- أفادت روسيا، في وقت سابق، بوقوع واحدة من أكبر الغارات الجوية الأوكرانية المنسقة فوق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لكنها قالت إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت جميع الطائرات المسيرة وعددها 42 قبل أن تضرب أهدافها في شبه جزيرة القرم.
- بحسب المحللين العسكريين والميدانيين، فإنه في حال تمكنت القوات المسلحة الأوكرانية من السيطرة على منطقة روبوتين، فمن المحتمل أن تذهب بعدها إلى ميليتوبول وتحاول الاقتراب من شبه جزيرة القرم.
- قال المستشار الرئاسي ميخائيل بودولياك للتلفزيون الأوكراني إنه "كان هناك إجماع مطلق أننا يمكننا تدمير كل ما هو روسي في الأراضي المحتلة، على سبيل المثال في القرم".
- أضاف بودولياك أنه خلال العام الماضي كان الشركاء الغربيون يعارضون الهجمات الأوكرانية على القرم.
- تقول الولايات المتحدة إنها تدعم الهجمات الأوكرانية على أهداف عسكرية روسية في شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود لأنه ينبغي أن تكون منزوعة السلاح.
- ضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 قائلة إنها أرض روسية.