كانت الكلمة التي ألقاها الرئيس الروسي في ختام أعمال قمة "بريكس"، الخميس، بمثابة أول ظهور علني لفلاديمير بوتين، بعد مرور عدة ساعات على حادث الطائرة الخاصة، التي تحطمت مساء الأربعاء في روسيا وكان على متنها 10 أشخاص، بينهم قائد مجموعة "فاغنر"، يفغيني بريغوجين.
وألقى بوتين كلمة قصيرة عبر الفيديو أمام قادة بريكس، رحّب فيها بالدول الجديدة التي ستنضم إلى مجموعة الاقتصادات الناشئة، وشدد على أهمية التعاون والعمل الفعال من أجل التنمية المشتركة. ولم تبد على بوتين أي علامات توتر أو عدم ارتياح.
كما لم ينبس الرئيس الروسي ببنت شفة فيما يخص حادث الأربعاء، وهو الأمر الذي كان يتوقعه مراقبون ومحللون، على اعتبار أن "السياق غير ملائم".
وتمتد علاقة الرئيس الروسي وقائد فاغنر لسنوات، حيث كان بريغوجين (63 عاما) يعرف باسم "طباخ بوتين"، نظرا لامتلاكه شركات تموين توفر الطعام والشراب للمناسبات الرسمية في الكرملين.
وفي الوقت الذي يجري فيه الحديث بشكل غير مباشر عن تورط بوتين في الحادث، إلا أنه لم يقدم لا هو ولا الكرملين أي تعليق حتى الآن.
وروجت تقارير غربية مقطع فيديو سابقا لبوتين يقول فيه إنه "لا يتسامح مع الخيانة"، وربطته مع حادث تحطم طائرة بريغوجين، الذي كان قد قاد تمردا فاشلا ضد الكرملين في يونيو الماضي.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام روسية، الخميس، أن السلطات الأمنية تحقق في فرضية وجود عبوة ناسفة على متن الطائرة الخاصة، التي تحطمت.
وأشارت مصادر محلية إلى أنه "يجري التحقق من فرضية وجود عبوة ناسفة على متن الطائرة، وسط محدودية دائرة الأشخاص الذين كان يمكنهم تثبيتها".