بدأت الأميرة ليونور، وريثة العرش في إسبانيا التي ستتولى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة في المستقبل، يوم الخميس، تدريبا عسكريا لثلاثة أعوام، معبّرة عن مزيج من الشعور بالحماس والإحساس بالتوتر.
ووصلت الابنة الكبرى لملك إسبانيا فيليب السادس، التي ستبلغ من العمر 18 عاما في أكتوبر، إلى الأكاديمية العسكرية في سرقسطة بعد الظهر، برفقة والديها، الملك فيليب والملكة ليتيثيا، وشقيقتها صوفيا.
وقالت الأميرة للصحفيين إنها ستبدأ العام "بحماس شديد" رغم اعترافها بالشعور "بالتوتر بعض الشيء".
وستمضي الأميرة عاما في الأكاديمية العسكرية في سرقسطة تتجه بعدها إلى الكلية البحرية حيث ستبحر بسفينة خوان سباستيان دا إلكانو، وهي مركب شراعي بأربع صوار يستخدمه الأسطول الإسباني للتدريب، وستختتم الأميرة دراستها في الأكاديمية الجوية العامة.
وذكرت مارغاريتا روبليس وزيرة الدفاع الإسبانية، عندما أعلنت عن التدريب العسكري في مارس، أن الأميرة ضمن الشابات اللائي تقدمن للالتحاق بالقوات المسلحة.
وأوضحت روبليس أنه "عندما يحين الأوان، ستتولى امرأة منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي الأعوام القليلة الماضية بذلنا جهدا بالغ الأهمية لدمج النساء في القوات المسلحة".
واتفقت الحكومة والعائلة المالكة على أن يسبق تدريب الأميرة العسكري "المكثف للغاية" دراستها الجامعية لتسير على خطى أبيها في نهاية ثمانينيات القرن الماضي.
وفي حديث لوسائل إعلام خارج الأكاديمية، قال الملك فيليب "لقد حان دور ليونور، هذا أمر مثير، نحن ندعمها بقوة. ستتسم الأيام الأولى بالصعوبة، ولكنها ستتجاوزها ببذل الجهد والتحلي بالصبر".