أفاد حساب "أخبار أزواد والساحل" على "إكس" بتوجيه طيران مالي وقوات "فاغنر" ضربة لنقطة تمركز العقيد حسين غلام، قائد المنطقة الغربية التي تشمل تينبكتو وتاودني في تنسيقية الحركات الأزوادية.
وأشار الحساب إلى عدم وقوع أي ضحايا أو خسائر في صفوف المقاتلين الأزواد.
صدت الحركات الأزوادية المسلحة هجوما للقوات المالية وقوات فاغنر العسكرية الخاصة، على منطقة "بير"، في أزواد شمال مالي، بحسب مصادر خاصة لسكاي نيوز عربية.
وأشارت مصادر إلى أن المعركة مستمرة حتى الساعة، بين القوات الأزوادية والقوات المالية.
وقال محمد المولود رمضان، الناطق الرسمي باسم الإطار الاستراتيجي الدائم من أجل السلم والأمن والتنمية من الهيئة التنسيقية لحركات أزواد، لموقع سكاي نيوز عربية: "الهجوم كان من طرف الحكومة المالية، وهو بالنسبة لنا خرق واضح للهدنة واتفاق السلام، ومنذ اللحظة، نحن في حالة حرب مع القوات المالية وقوات فاغنر".
وأضاف رمضان: "قواتنا تصدت بقوة للهجوم، وتراجعوا إلى الخلف. نتوقع عدة معارك قادمة في الأيام المقبلة".
وأوضح مصدر قريب من جبهة القتال، أن "زوابع مرفقة ببوادر أمطار أوقفت المعركة، إضافة إلى حلول الظلام، وقد تستأنف في أي وقت لأن قوات فاغنر لديهم كاشفات ضوئية تتيح لهم خوض المعارك في الليل".
وكان رئيس وفد تنسيقية حركات أزواد في باماكو، عطاي أغ محمد، قد أعلن أن جميع ممثلي التنسيقية خرجوا من العاصمة.
يؤشر هذا الخروج على وصول خلافات التنسيقية (وهي أحد الموقعين على اتفاق الجزائر للسلام بين حركات أزواد والحكومة عام 2015) مع الحكومة إلى ذورتها، حيث تتهمها التنسيقية بالتملص من تطبيق الاتفاق الذي يخول للموقعين على الاتفاق السلام المشاركة في الحكم.
قال أغ محمد لوكالة فرانس برس إنه آخر من غادر العاصمة، مضيفا: "تعتقد إدارتنا أننا لم نعد بأمان في العاصمة، وأن أسباب وجودنا نيابة عن هيئة تنسيق حركات أزواد مهددة تماما".
الحركات المكونة للتنسيقية يسيطر على أكثرها الطوارق، وهم جماعات شاركت في معارك مسلحة ضد السلطات عام 2012 بهدف الاستقلال بإقليم أزواد شمالي البلاد، وانتهت المواجهة بتوقيع اتفاق السلام، إلا أنها باتت تهدد في الآونة الأخيرة بالانسحاب منه؛ ما يفتح الباب لعودة المواجهات المسلحة.