أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، الجمعة عن "قلقه الشديد" حيال "تدهور ظروف احتجاز" الرئيس النيجري محمد بازوم، معتبرا معاملة السلطات العسكرية المنبثقة عن الانقلاب له "غير مقبولة".
وأكد فكي في بيان "دعمه الحازم لقرارات الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا" التي قررت الخميس نشر "قوة احتياط" في حالة استعداد لإعادة النظام الدستوري في النيجر.
ورأى موسى فكي أن "مثل هذه المعاملة لرئيس منتخب ديموقراطيا من خلال عملية انتخابية قانونية غير مقبولة"، داعيا "مجمل الأسرة الدولية إلى ضم كل جهودها عمليا لإنقاذ حياة الرئيس محمد بازوم وسلامته النفسية والجسدية".
9 أيام من دون كهرباء
من جانبه، حذر انتينيكار الحسن، المستشار السياسي للرئيس النيجري ، من أن حياة الرئيس وأسرته في خطر، بسبب قيام الوضع الذي يقيم فيه داخل مقر احتجازه في القصر الرئاسي.
وكشف الحسن لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن قادة الانقلاب قاموا بقطع الكهرباء عن مقر الإقامة من يوم 2 أغسطس "منذ قرابة 9 أيام"، كمان قاموا بحظر إحضار الطعام له، ومنع طبيبه من رؤيته، وهي الأمور التي تسببت تدهور الحالة الصحية لبازوم، واصبح في وضع حرج.
وطالب المستشار السياسي بالضغط على القادة العسكريين من أجل مساعدة بازوم وتقديم الطعام المناسب والرعاية الصحية.
تحذير أممي
بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، إن الرئيس بازوم وعائلته تعرضوا للاحتجاز التعسفي، وإنهم يعيشون بلا كهرباء أو ماء أو غذاء أو دواء.
وكشف أن الأمم المتحدة، تتابع عن كثب مجريات الأحداث بالنيجر، وإنها مطلعة على التقارير المتعلقة بظروف احتجاز الرئيس محمد بازوم وعائلته.
وتابع حق، في تصريح صحفي، "أستطيع القول إن الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) قلق بشأن الظروف المعيشية المزرية لبازوم وعائلته".
وجدد حق دعوة الأمم المتحدة إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن بازوم، وإعادته إلى مهامه رئيسا للبلاد".
واعتقلت عناصر من فوج الحرس الرئاسي الرئيس بازوم يوم 26 يوليو، وفي ذلك المساء أعلن الجيش استيلاءه على السلطة، ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد إلى منصبه.
معاملة قاسية"
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تحدثت مع بازوم إنه وصف معاملته وعائلته بأنها "غير إنسانية وقاسية". وأكد أنه محروم من الكهرباء منذ 2 أغسطس، ومن أي تواصل بشري منذ أسبوع، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.