مع انتهاء مهلة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" لقادة الانقلاب في النيجر، يلوح شبح التدخل العسكري، الذي سينطوي على تداعيات كبيرة، في حال وقوعه، ويرى خبراء أنه رغم ذلك ثمة أسباب عديدة تدفع للتدخل.
وانتهت الأحد الماضي المهلة التي منحتها "إيكواس" لقادة الانقلاب في النيجر، وجاءت المهلة بعد أن زار وفد منها نيامي في محاولة للخروج من الأزمة، لكنه لم يصل إلى أي نتيجة.
ومن المقرر أن يلتقي قادة المجموعة في قمة الخميس المقبل في العاصمة النيجيرية "أبوجا" لبحث خياراتهم إزاء الانقلاب.
ويرى خبير أن هناك أسبابا تدفع "إيكواس" ومن خلفها فرنسا للتدخل العسكري في النيجر، على الرغم من التحديات العسكرية التي تقف حائلا أمام الأمر.
ويقول رئيس المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية، الدكتور ديدي ولد السالك، لبرنامج "غرفة الأخبار" على "سكاي نيوز عربية":
- إن مجموعة "إيكواس" تواجه تحديات حقيقية لاعتبارات عديدة، فهناك خلافات داخلية بين دول المجموعة الـ15، فثم دول من داخل المجموعة تعارض التدخل العسكري.
- نيجيريا أكبر دول المجموعة وأقدرها عسكريا والمرجح أن تتدخل ورئيسها يملك موقفا مضادا من الانقلابات والانقلاب في النيجر الدولة المجاورة لبلاده تحد كبير.
- إن ترك الانقلاب في النيجر وشأنه سيجعل دول المنطقة تتساقط مثل قطع الدومينو واحدة تلو الأخرى، لأننا شاهدنا انقلابا في مالي ثم بوركينا فاسو وإلى حد ما في تشاد ثم النيجر.
- دول الساحل كلها ستسقط واحدة تلو الأخرى إذا تركت المجموعة الاقتصادية هذا الانقلاب ينجح.
- فرنسا تضغط كثيرا من أجل التدخل العسكري وستحاول إيجاد غطاء من خلال إيكواس.
- قادة الانقلاب لم يعطوا أي وعود أو تنازلات لتسوية القضية، بغية الوصول إلى مرحلة انتقالية كما حدث في انقلابات سابقة.
- إن تدخل عسكري هو المرجح لإنهاء الانقلاب رغم أن أثمانه مكلفة.
- سيجتمع قادة المجموعة يوم الخميس لحسم الخيارات الخاصة بها، فهل هناك بصيص أمل لإنهاء الانقلاب، أم أن أمر التدخل العسكري بات الخيار الوحيد، فضلا عن دراسة التداعيات لأنها كبيرة جدا فالنيجر دولة كبيرة ولها حدود مع 7 دول.
- بالنسبة إلى فرنسا، فالنيجر آخر معاقلها في منطقة الساحل ومصدر رئيسي للمواد الخام.