نقلت صحيفةُ نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين أنّ القوات الأوكرانية تكبّدت خسائر فادحة في الأسبوعين الأولين من هجومها المضاد.
وأوضحت الصحيفة أن كييف فقدت نحو 20% من الأسلحة الغربية التي حصلت عليها في مقدمها مدرعات برادلي ودبابات ليورباد الألمانية.
وبحسب الصحيفة، تشمل الخسائر، في أول أسبوعين من الهجوم المضاد المتعثر، بعض المعدات القتالية الغربية مثل مركبات برادلي دبابات ليوبارد وناقلات الجند المدرعة والتي كان يعول عليها الأوكرانيون في إلحاق الهزيمة بالقوات الروسية.
وأظهرت بيانات "أوريكس" Oryx، وهو موقع عسكري يحصي الخسائر التي تم تأكيدها بصريا فقط، أن خسائر قاسية تكبدها.
اللواء السابع والأربعين، وهو أحد الوحدات الثلاث المجهزة والمدربة من الغرب والتي تم نشرها في وقت مبكر من الهجوم المضاد مع نحو 100 من مدرعات برادلي.
ويقول الموقع إن اللواء السابع والأربعين خسر نحو ثلث هذه المدرعات إما بالتخلي عنها أو إتلافها، مشيرا إلى أنه في غضون يومين فقط فقد 28 مدرعة أثناء محاولة القوات الأوكرانية عبور حقل ألغام روسي جنوب البلا.
من جهته، تكبد اللواء الثالث والثلاثون خسارة فادحة حيث فقد 30% من الدبابات الألمانية التي حصل عليها.
وخلال يونيو فقط دمرت 24 دبابة، من بينها 10 دبابات ليوبارد، إضافة إلى كاسحات ألغام.
ودفعت هذه التطورات كييف سريعا لإعادة النظر في تكتيكات الهجوم المضاد، الأمر الذي ساهم، وفق نيويورك تايمز، في خفض معدل الخسائر الهائل إلى حوالي 10% في الأسابيع اللاحقة.
لكن هذه الأخبار تقول الصحيفة تخفي بعض الحقائق المروعة.
إذ عزت تراجع الخسائر لأن الهجوم المضاد نفسه قد تباطأ وحتى توقف في بعض الأماكن تحت النيران الروسية.
ورغم ذلك تمكن الجيش الاوكراني من قطع مسافة 8 كيلومترات فقط من أصل 96 كيلومترا يأملون في تغطيتها للوصول إلى بحر أزوف جنوبا.
ومع ذلك، يحذر خبراء من أنه من السابق لأوانه إطلاق حكم نهائي بشأن الهجوم المضاد أو الحكم عليه بالفشل.
يشار إلى أن الهجوم الأوكراني المضاد انطلق في الرابع من يونيو الماضي، على عدة محاور جنوبي دونيتسك وزابوريجيا وباخموت، حيث كان التركيز الأكبر للهجوم على محور زابوريجيا.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال خلال اجتماعه مع المراسلين الحربيين الروس في 13 يونيو، إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال الهجوم المضاد، ولم تنجح في أي محور.