قال جنرال روسي إنه جرت إقالته من منصبه بعدما أبلغ قيادته العسكرية بما وصفها بـ"الحقيقة على الجبهة"، وجاء ذلك بعد معلومات جديدة عن الجنرال سيرغي سوروفيكين، بعد غموض لف مصيره.
ونقلت وكالة "رويترز"، الخميس، رسالة صوتية منسوبة للجنرال إيفان بوبوف ذكر فيها أنه أبلغ قادته في الجيش الروسي بحقيقة الأوضاع على الجبهة في حرب أوكرانيا، لكن هؤلاء القادة لم تعجبهم تلك الحقيقة.
وأضاف أنه جرى عزله من موقعه في الجيش، وهو قيادة وحدة تحمل رقم 58 في القوات البرية ويبلغ قوامها 2500 جندي.
وتقاتل هذه الوحدة في جنوبي أوكرانيا.
واتهم بوبوف قيادة الجيش بأنها تطعن الجنود في ظهورهم في أحلك الظروف.
وشكا من قلة الإمكانيات المتوفرة لدى جنوده، بما في ذلك الصواريخ المضادة وقطع المدفعية، مشيرا إلى أن هؤلاء يقتلون بأعداد كبيرة بنيران الأوكرانيين.
وذكر أن هناك مشكلات أخرى لا يستطيع الحديث عنها.
ولم تصدر وزارة الدفاع الروسية تعليقا على هذا النبأ حتى الآن.
جنرال مختف
وكانت تقارير إخبارية أفادت في وقت سابق بأن جنرالا روسيا تولى قيادة العمليات في حرب أوكرانيا في مرحلة من المراحل اختفى مع تمرد مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة، الشهر الماضي، تفيد بأنه في راحة حاليا.
وقال مسؤول روسي إن الجنرال سيرغي سوروفيكين يستريح حاليا، و"لم يعد متوفرا".
ولم يشاهد هذا الجنرال علنا منذ التمرد القصير الذي نفذته مجموعة "فاغنر".
وتوارى سوروفيكين عن الأنظار، بعدما ظهر في مقطع فيديو يناشد فيه رئيس المجموعة، يفغيني بريغوجين، إنهاء التمرد.
ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، حينها التعليق على مصير سوروفيكين.
وطرحت وسائل إعلام روسية سؤالا على أندريه كارتابولوف، وهو جنرال متقاعد ويقود لجنة الشؤون الدفاعية في الغرفة السفلى من البرلمان الروسي "الدوما" عن الجنرال المتواري عن الأنظار.
وكان السؤال: "هل تتواصل مع الجنرال سوروفيكين؟"، فكانت إجابته: "لا. إنه يستريح وغير متوفر الآن".