قال مسؤولون أميركيون لوكالة "رويترز"، الخميس، إن الولايات المتحدة تخطط لتزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية لمساعدتها في مواجهة القوات الروسية.
وذكر المسؤولون الأميركيون، الذين لم تكشف الوكالة أسماءهم، أن الإعلان عن تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية سيتم الجمعة.
ومن المقرر أن تعلن الولايات المتحدة عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لكييف، بما يشمل الذخائر العنقودية التي يجري إطلاقها من مدافع الهاوتزر من عيار 155 مليتمرا.
وتعارض منظمات حقوقية استخدام هذه الأسلحة.
لكن إقدام واشنطن على هذه الخطوة سيمنح أوكرانيا عنصر قوة في هجومها المضاد الذي تشنه ضد القوات الروسية.
وكانت أوكرانيا اتهمت روسيا بأنها استخدمت الذخائر العنقودية في قصف أراضيها خلال وقت سابق من الحرب.
ما هي الذخائر العنقودية؟
يقول موقع الصليب الأحمر الدولي إن الذخائر العنقودية أسلحة تتكون من حاوية تفتح في الهواء وتنثر أعدادا كبيرة من "القنابل الصغيرة" أو الذخائر الصغيرة المتفجرة تنتشر على مساحة واسعة.
وعلى سبيل المثال، يتراوح عدد الذخائر الصغيرة من عدة عشرات إلى ما يربو على 600 قطعة.
ويمكن إلقاء الذخائر العنقودية عن طريق الطائرات أو المدفعية أو القذائف.
والسواد الأعظم من الذخائر الصغيرة معد للانفجار عند الاصطدام. ويتسم أغلبها بميزة السقوط الحر، بمعنى أنها لا تـُوجه بصفة فردية نحو أي هدف ما.
الذخائر العنقودية استُخدمت للمرة الأولى في الحرب العالمية الثانية، ونسبة كبيرة من الذخائر العنقودية المخزَّنة في الوقت الحالي صُممت للاستخدام في الحرب الباردة.
وتمثل المقصد الأساسي منها في تدمير الأهداف العسكرية المتعددة المنثورة على مساحة واسعة، مثل تشكيلات الدبابات أو المشاة، وفي قتل المحاربين أو إصابتهم.
لماذا القلق من هذه الذخائر؟
- أظهر التاريخ أن أعدادا كبيرة من الذخائر الصغيرة لا تنفجر عند الاصطدام حسبما هو مراد.
- في كثير من الأحيان، تنفجر الذخائر الصغيرة غير المنفجرة عند تناولها باليد أو تحريكها، مما يشكل خطرا بالغـا على المدنيين.
- وجود هذه الأسلحة يشكل تهديدا للمدنيين النازحين العائدين إلى أوطانهم، كما يعيق جهود الإغاثة وإعادة التعمير، حتى بعد عقود على انتهاء الحروب.