أعلنت قوة حفظ السلام، التي يقودها حلف الناتو، في كوسوفو (كفور)، الثلاثاء، ارتفاع عدد جنودها المصابين في الاشتباكات العنيفة مع الصرب إلى ثلاثين.
كان الصرب حاولوا الاستيلاء على مقر إحدى البلديات في شمال كوسوفو، عقب تولى رؤساء بلديات - من أصول ألبانية - مناصبهم الأسبوع الماضي رسميا.
وقالت قوة حفظ السلام في بيان إن 11 جنديا إيطاليا، و 19 جنديا مجريا "أصيبوا بجروح متفرقة من بينها كسور وحروق جراء انفجار عبوات حارقة ناسفة".
وأضافت: "3 جنود مجريين أصيبوا بسبب المقذوفات النارية، لكن إصاباتهم غير مهدة للحياة".
اشتبك الصرب مع قوات البعثة في بلدية زفيتشان التي تبعد 45 كيلومترا شمالي العاصمة، بريشتينا.
وقال الميجور جنرال أنجيلو ميشيل ريستوتشيا، قائد قوة حفظ السلام (كفور): "يتعين على كلا الطرفين تحمل المسؤولية الكاملة عما حدث، ومنع مزيد من التصعيد بدلا من الاختباء خلف روايات كاذبة".
ويعتزم الصرب الاحتشاد مرة أخرى، الثلاثاء.
وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، مخاطبا الأمة في وقت متأخر من يوم الإثنين، إنه سيقضي الليلة مع قواته على الحدود مع كوسوفو الذين تم وضعهم في حالة تأهب قصوى بناء على أوامره الأسبوع الماضي.
وقال إن 52 صربيا أصيبوا في الاشتباكات، 3 منهم إصاباتهم خطيرة، وإن 4 اعتقلوا.
وقالت شرطة كوسوفو إنها اعتقلت 4 أشخاص.
العنف الحالي هو الأحدث مع تصاعد التوترات نهاية الأسبوع الماضي عندما وضعت الحكومة الصربية الجيش في حالة تأهب قصوى، وأرسلت المزيد من القوات إلى الحدود مع كوسوفو، التي أعلنت استقلالها عن بلغراد عام 2008.