استطاع الرئيس رجب طيب أردوغان، الفوز بجولة الإعادة في السباق الرئاسي بتركيا، بعدما حصد ما يزيد على نحو 52 في المئة من إجمالي الأصوات مقابل أقل من 48 في المئة لمنافسه كمال كليجدار أوغلو.
وأكد أردوغان في كلمة له عقب فوزه بالانتخابات أنه سيترك الخلافات، وسيركز على تحقيق الأهداف الوطنية والتوحد من أجلها، فيما دعا كليجدار أوغلو الأتراك إلى ما وصفه بمواصلة "النضال من أجل الديمقراطية"، مؤكدا أن مشاكل تركيا سوف ستستمر.
فوز أردوغان جاء في وقت تعاني فهي تركيا من أزمة اقتصادية، وزيادة في التضخم وانخفاض قيمة الليرة التركية، إلا أن الأزمة الاقتصادية لم تمنع الأتراك من منح صوتهم لأردوغان.
ويؤكد السياسي التركي شكري كربوغا لموقع "سكاي نيوز عربية" أن هناك عوامل عدة ساهمت في فوز أردوغان بالانتخابات التركية رغم الأزمة الاقتصادية:
- تحالف الأمة المعارض يتكون من ستة أحزاب، لكنها أحزاب غير متشابهة وبينها مشكلات كثيرة في معظم القضايا المطروحة، وتحاول حل هذه الخلافات من خلال المفاوضات، وهو ما أدى لانسحاب ميرال أكشنار، وهي أمور لم تمنح الثقة للجمهور.
- هناك أزمة اقتصادية في تركيا، فضلا عن الزلزال الذي حدث، والمشاكل الاقتصادية التي أعقبت جائحة كورونا، وبشكل عام الاقتصاد التركي ليس في أفضل حالاته لكن الشعب لم يستطع الوثوق بطاولة الستة واختيار كليجدار أوغلو لم يكن الأنسب بالنسبة للأتراك.
- الجمهور واستطلاعات الرأي كانت تفرض اختيار أحد رؤساء بلديات إسطنبول أو أنقرة لتمثيل الطاولة السداسية في الانتخابات وكانت أكشنار رئيسة "الحزب الجيد" تفضل ذلك، لكن كليجدار أوغلو أصر على الترشح.
- كليجدار أوغلو أثار شكوكا دائمة بين المواطنين من قدرته على الظهور كرئيس وطني خاصة من خلال مؤيديه من اليسار فضلا عن ماضي حزب الشعب الجمهوري.
- كثير من الموطنين نظروا للأمر بهذه الصورة: الأمور بالفعل لا تسير على ما يرام، أردوغان له شخصية كاريزمية لكن يصعب فهم طريقة إدارة كليجدار أوغلو، لا سيما وأن هناك ست وجهات نظر موجودة على طاولة الست.
- مشكلة أخرى تتمثل في أن دعم حزب الشعوب الديمقراطي من الخارج تسبب في إزعاج خطير للمواطنين والقسم القومي في تحالف الأمة.
- حزب الشعب الجمهوري حقق نجاحا عندما رشح أشخاصا من اليمين في الحزب اليساري، وكان عليه تكرار الأمر باختيار زعيم يميني.
- استخدام حزب الشعب الجمهوري لخطاب متطرف بشأن اللاجئين، جعل الشعب التركي الذي قد يكون غير سعيد بوجود اللاجئين، يمنحون أردوغان أصواتهم.