كشفت وثائق مسربة للاستخبارات الأميركية، ملامح الخلاف المحتدم بين الجيش الروسي ومجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة التي يرأسها يفغيني بريغوجين، حسبما نفلت صحيفة "واشنطن بوست".
ودخل بريغوجين مرارا في خلافات علنية مع وزارة الدفاع الروسية بسبب حرب أوكرانيا، واشتكى موسكو التي لا تزود قواته بالذخيرة الكافية حسب تصريحاته، وقال إنه نتيجة لذلك تُمنى "فاغنر" بخسائر فادحة لا داعي لها.
كما ينتقد بريغوجين وزارة الدفاع الروسية، قائلا إنها "تسرق انتصارات فاغنر"، من خلال الادعاء بأن قواتها النظامية حققت مكاسب قرب مدينة باخموت شرقي أوكرانيا.
والجمعة أعلنت قوات "فاغنر" عن خطط للانسحاب من مدينة باخموت، التي تشهد أشرس معارك في حرب أوكرانيا، بحلول 10 مايو، بسبب نقص الذخيرة والخسائر المسجلة.
تقرير "واشنطن بوست"
• ذكرت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينحاز إلى وزير الدفاع سيرغي شويغو، في الصراع المتفاقم مع "فاغنر".
• أضافت أن "تصريحات بريغوزين الصاخبة لم تلق آذانا صاغية" من موسكو، مشيرة إلى أن التهديد بالتخلي عن القتال في باخموت، هو محاولة أخيرة للتشبث بدور بارز في حرب أوكرانيا.
• حسب وثائق الاستخبارات الأميركية المسربة من طرف جاك تيكسيرا، فإن القيادة العسكرية الروسية "محبطة" من تصريحات بريغوجين العلنية، مبرزة أنها ناقشت كيفية الرد على انتقاداته.
• درس مسؤولو وزارة الدفاع الروسية فكرة "إطلاق حملة عامة لتشويه سمعة بريغوجين بالوكالة"، وفق الوثائق ذاتها.
• ذكرت وثيقة واحدة وصفت بأنها "سرية للغاية": "لاحظ المسؤولون في البداية أنه إذا كانت وزارة الدفاع ستحاول مواجهة تصريحات بريغوجين العلنية، فعليهم إيجاد حلفاء لهم في نفس الوضع لمحاربته بدلا من القيام بذلك بأنفسهم".
• أضافت: "ومع ذلك، لم يكونوا متأكدين في النهاية كيف يمكن لوزارة الدفاع أن تخوض بنجاح حربا إعلامية على بريغوجين، طالما لم تمنعه الحكومة الروسية من إصدار تصريحات علنية".
• أشارت الوثيقة إلى أن "المعلومات تم الحصول عليها عن طريق اعتراض الاتصالات أو التنصت عليها".
• يشار إلى أن بريغوجين قال السبت إنه ينوي تسليم المناطق التي سيطرت عليها "فاغنر" في باخموت، إلى قوات شيشانية بقيادة الرئيس رمضان قديروف، في إشارة على ما يبدو لانسحاب مجموعته من المدينة.