ظهر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وهو يتفقد جاهزية القوات في المنطقة العسكرية الجنوبية، وذلك بعد ساعات من توجيه رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين الشتائم له ولقادة روس بسبب نقص الذخيرة في باخموت.
وتفقد شويغو في المنطقة العسكرية الجنوبية جاهزية المعدات العسكرية والأسلحة المرسلة إلى وحدات القوات المسلحة في مناطق العملية العسكرية الخاصة لتنفيذ المهام. على النحو المنشود، بحسب بيان على تليغرام.
وقدم نائب وزير الدفاع العقيد أ.كوزمينكوف، المسؤول عن الخدمات اللوجستية للقوات المسلحة إلى شويغو، دفعات جديدة من الدبابات الحديثة والمركبات القتالية المدرعة، والمعدات والمركبات الخاصة التي توفرها شركات الصناعات الدفاعية لتزويد مجموعات من القوات الروسية.
كما قام رئيس الدائرة العسكرية بتفقد قواعد تخزين وإصلاح الأسلحة والمعدات العسكرية المسحوبة من مناطق القتال.
فيديو الشتائم
وفي وقت سابق، نشر يفغيني بريغوجن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة مقطع فيديو اليوم الجمعة يظهر فيه واقفا في ميدان تتناثر فيه الجثث ويكيل الشتائم، متهما بشكل شخصي كبار قادة الدفاع بالمسؤولية عن الخسائر التي تكبدها مقاتلو مجموعته في أوكرانيا.
عداء واضح
وتجددت انتقادات بريغوجن وتسببت في تصعيد عداء طويل الأمد مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليريغيرا سيموف اللذين دأب على اتهامها بحرمان قواته من الذخيرة.
وظهر بريغوجن إلى جوار عشرات الجثث الملطخة بالدماء التي قال إنها لمقاتلي فاجنر. ونشرت الخدمة الصحفية التابعة له مقطع الفيديو الذي غطى فيه صوت صفير كلمات السباب.
وظهر وهو يصرخ مواجها الكاميرا "لدينا نقص 70 بالمئة في الذخيرة. يا شويغو! يا غيراسيموف! أين الذخيرة ***؟".
وصاح قائلا إن المسؤولين عن ذلك سيذهبون إلى الجحيم، قبل أن يقول إن خسائر فاغنر كانت لتكون أقل بخمس مرات إن كانت تزود بما يكفي من الذخيرة.
وقال بريغوجن "هؤلاء من رجال فاجنر الذين ماتوا اليوم" والدم لم يجف بعد، مشيرا إلى الجثث من حوله. وأضاف "أتوا إلى هنا متطوعين ويموتون ليتسنى لكم أن تسمنوا في مكاتبكم".
وبدأ بريغوجن عداوة علنية مع قادة الدفاع في العام الماضي متهما إياهم بالافتقار إلى الكفاءة وبحرمان فاغنر من الذخيرة عمدا بدافع عدائهم الشخصي نحوه. وتقود فاغنر هجوم روسيا المستمر منذ أشهر على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا.
وفي الأسابيع الماضية، عزف بريغوجن عن مهاجمة شويغو علنا، على الرغم من مواصلته الإشارة إلى أن النقص المتعمد في الذخيرة فاقم أعداد قتلى فاغنر ومصابيها.