على طريق كاتدرائية ويستمنستر، عربتان الأولى لنقل الملك تشارلز الثالث إلى حفل تتويجه، والثانية لإعادته منها.
ذهاباً، يستقل الملك تشارلز وزوجته كاميلا "عربة اليوبيل الماسي"، أحدث العربات الملكية البريطانية.
صُممت هذه المركبة، الأسترالية الصنع، للاحتفال بمرور 60 عاماً على اعتلاء الملكة إليزابيث عرش بريطانيا، واستخدمت لأول مرة عام 2014.
في الشكل، يبلغ وزن العربة الملكية 3 أطنان، وطولها 5 أمتار ونصف المتر، وارتفاعها 3 أمتار.
قد تبدو "عربة اليوبيل الماسي" تقليدية، لكنها في واقع الأمر حديثة التجهيز، مع مكيّف هواء، ونوافذ كهربائية، ونظام توقّف هيدروليكي.
ويعلوها تاج مذهّب منحوت بدقّة، فيما تتزيّن أبوابها ومقابضها بعشرات أحجار الياقوت والألماس.
أما الجزء الداخلي للعربة فمنجّد بالحرير الأصفر، ويضمّ قطعا من الخشب أُخذت من المباني والقصور التاريخية.
وفي طريق العودة سيستقل الملك تشارلز وزوجته كاميلا "العربة الملكية المذهّبة".
هي أقدم عربة ملكية، وتعود إلى 260 عاما تقريبا، واستخدمت في كل مراسم التنصيب منذ عهد الملك وليام الرابع عام 1830.
يبلغ وزن العربة 4 أطنان، وطولها 7 أمتار، وارتفاعها 3.6 متر، وتحتاج إلى 6 خيول لجرّها.
تعد العربة الملكية المذهّبة قطعة فنية مصنوعة في منتهى الحرفية، مع نقوش متقنة تحت طبقة رقيقة من الذهب، ولوحات مغطاة بالرسومات.
يزيد التنقل في هذه العربات من فخامة وعظمة الموكب الملكي البريطاني، ووفق وصف أهل الاختصاص، يمكن اعتبارها بمثابة "تيجان على عجلات".