أفادت صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية بأن ابن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في مقابلة منشورة، السبت، إنه قاتل في أوكرانيا باسم مستعار في صفوف مدفعية مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.
وتسبب اجتياح روسيا أوكرانيا في 2022 في اندلاع أحد أكثر الصراعات الأوروبية فتكا منذ الحرب العالمية الثانية وفي وقوع أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.
وقُتل أو أُصيب ما يصل إلى 354 ألف جندي روسي وأوكراني في حرب أوكرانيا، التي تتجه صوب صراع ممتد ربما يستمر لما بعد عام 2023 بفترة طويلة، بحسب مجموعة من الوثائق المخابراتية الأميركية منشورة عبر الإنترنت.
وقال نيكولاي بيسكوف، (33 عاما) لدميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، للصحيفة الخاصة إنه خدم في أوكرانيا.
ويعد ذلك مثالا علنيا نادرا لقتال أحد أبناء كبار المسؤولين الروس في الحرب.
وقال نيكولاي خلال المقابلة: "كان ذلك بمبادرة مني. اعتبرت أن هذا واجبي".
ووالده دميتري بيسكوف هو المتحدث باسم بوتين منذ 2008.
وأضاف نيكولاي إنه قضى مدة عقده الأقل من نصف عام بقليل باسم مستعار لإخفاء هويته الحقيقية، وأفادت الصحيفة بأنه تلقى ميدالية لشجاعته.
وقال نيكولاي عند سؤاله عن رأي والده في خدمته "أعتقد أنه فخور بي. أخبرني أبي بأنني اتخذت القرار الصحيح".
وقال يفغيني بريغوجن مؤسس فاغنر إن دميتري بيسكوف اتصل به وطلب منه ضم ابنه لصفوف المجموعة كجندي مدفعية.
وأفادت صحيفة كومرسانت بأن نيكولاي عاش في بريطانيا خلال السنوات العشر التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وعاد بعد ذلك إلى روسيا وخدم في صفوف قوات الصواريخ الاستراتيجية بين عامي 2010 و2012.