توصل حزب الشعوب الديمقراطي إلى صيغة تفاهم مع تحالف المعارضة في البلاد، أعلن على إثره عدم الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة المزمع تنظيمها في 14 مايو القادم، وهو ما يعني التصويت لمرشح التحالف كمال كليتشدار أوغلو الذي سيتنافس مع الرئيس الحالي رحب طيب أردوغان، والمرشحين الآخرين محرم إنجه وسنان أوغان.
المحلل السياسي التركي، هشام جوناي، كشف لموقع "سكاي نيوز عربية"، مطالب حزب الشعوب الديمقراطي مقابل دعم مرشح تحالف المعارضة في الانتخابات الرئاسية، وهي:
- إطلاق سراح قادة الحزب المتواجدين في السجون وعلى رأسهم صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشارك السابق للحزب وباقي القيادات التنظيمية.
- طرح نقاش حول اللغة الكردية، حيث يسعى الأكراد لأن تكون لغتهم هي اللغة الثانية في البلاد.
- التأكيد على أهمية ما يتعلق بحقوق الإنسان في حال نجح كليتشدار أوغلو.
- المشاركة في صياغة الدستور الجديد الذي تنوي المعارضة تعديله في حالة الفوز في الانتخابات.
- توسيع مفهوم المواطنة بحيث تشمل جميع العرقيات والأقليات في البلاد.
موقف الحزب
برفين بولدان الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي، قالت: "سنحمي الديمقراطية والحقوق والحريات الأساسية ونحن عازمون جدا على محاسبة هذه الحكومة".
وأضافت بولدان "سنعمل على ترسيخ الحقوق الأساسية والعدالة في تركيا، ولهذه الأسباب نعلن للجمهور أننا لن ندفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية".
وبدوره قال بركات قار، عضو حزب الشعوب الديمقراطي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "كليتشدار أوغلو ناقش كل ما يخص الشعوب التركية على طاولة المفاوضات، مثل سيادة القانون ومنع التمييز والنظام الديمقراطي".
وعود المعارضة
كبير مستشاري السياسة الخارجية لكمال كليتشدار أوغلو، أونال تشفيكوز، حدد معالم السياسة الخارجية لتحالف الأمة في حال الفوز بسباق الرئاسة، في مقابلة مع مجلة بوليتيكو الأميركية كالآتي:
- بداية جديدة في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
- الإفراج عن السجناء السياسيين وفي مقدمتهم الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد صلاح الدين دميرتاش ورجل الأعمال عثمان كافالا اللذين احتُجزا بتهم تقول المعارضة التركية ومنظمات حقوقية دولية إنها كيدية.
- إصلاح سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان والامتثال لأحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن دميرتاش وكافالا.
أهمية حزب الشعوب وتأثيره
- حزب الشعوب الديمقراطي له خزان انتخابي يتمتع بالثقل وسيكون دعمه لأي مرشح لسباق الرئاسة حاسما.
- ثالث أكبر حزب في البرلمان ويحظى بنسبة تأييد تتجاوز عشرة بالمئة على مستوى تركيا.
- ستكون أصوات الحزب عاملا حاسما بالنسبة للمعارضة لتأمين أغلبية في البرلمان، ولتجاوز نسبة الخمسين بالمئة المطلوبة لانتخاب الرئيس.
- في عام 2019، تعاون حزب الشعوب الديمقراطي مع المعارضة لهزيمة مرشحي حزب العدالة والتنمية الحاكم لرئاسة بلديات مدن كبرى مثل أنقرة وإسطنبول.
- صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشارك السابق للحزب والمسجون منذ عام 2016، أعلن سابقا دعمه لمرشح تحالف المعارضة كمال كليتشدار أوغلو.