اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإثنين كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالسعي إلى "فصل" بلاده عن القوقاز الجنوبي بمحاولتهما "فرض سطوتهما" على مفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك في موسكو مع نظيره الأرميني أرارات ميرزويان، قال لافروف "نرى جليا أهداف الغرب في جنوب القوقاز، فهو لا يخفيها ويعلنها صراحة: أهدافه هي فصل روسيا عن المنطقة".
واعتبر الوزير الروسي أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يحاولان "تقويض الهيكل الأمني" في هذا الجزء من العالم وبالسعي إلى "فرض سطوتهما" على المفاوضات بين باكو ويريفان.
الإقليم المشتعل
- تضمّ منطقة القوقاز الجنوبي ثلاث جمهوريات سوفياتية سابقة هي أرمينيا وأذربيجان وجورجيا.
- في مطلع التسعينات، مع تفكّك الاتحاد السوفياتي، خاضت أرمينيا وأذربيجان حربا للسيطرة على ناغورني كاراباخ، الإقليم الذي تقطنه غالبية أرمنية والذي أعلن انفصاله عن أذربيجان.
- الحرب الأولى التي تسبّبت بمقتل 30 ألف شخص، انتهت بانتصار أرمينيا.
- خاض البلدان حربا ثانية في خريف 2020 أودت بـ6500 شخص وانتهت بانتصار أذربيجان التي استعادت مساحات واسعة من الأراضي.
- في سبتمبر الماضي، خلّفت معارك على الحدود المباشرة بين البلدين، وليس في كاراباخ، حوالي 300 قتيل وأثارت مخاوف من اندلاع حرب كبرى جديدة.
- في الأشهر الأخيرة، نظّمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جولات عدة من محادثات السلام بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربايجاني إلهام علييف.
- الأسبوع الماضي، أعربت أرمينيا عن خشيتها من حصول "إبادة جماعية" في ناغورني كراباخ، محذّرة من أنها لن تتوانى عن طلب مساعدة المجتمع الدولي للحؤول دون ذلك، منتقدة قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة في هذه المنطقة الانفصالية من أذربيجان.
- منذ ديسمبر، يقطع مسلحون أذربيجانيون طريقا مهما يربط أرمينيا بناغورني كاراباخ، مما يتسبّب في نقص حادّ في الموارد في هذا الجيب الجبلي.
- تتّهم أرمينيا أذربيجان باتباع سياسة "تطهير عرقي" من خلال فرضها حصارا على كاراباخ، وهو ما تنفيه باكو.