قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأربعاء إنه أبلغ نظيره الروسي الجنرال سيرغي شويغو بأن الولايات المتحدة ستواصل تحليق طائراتها في المجال الجوي الدولي، بعد اتهام طائرة روسية بإسقاط مسيّرة أميركية كانت تحلّق فوق البحر الأسود.
وجاء بيان أوستن بعيد اتصال هاتفي بينه وبين نظيره الروسي شويغو تم التطرّق خلاله إلى واقعة الثلاثاء التي سجّلت فوق البحر الأسود واعترضت خلالها مقاتلتان روسيتان مسيّرة استطلاع أميركية وألحقت أضرارا بها ما دفع الجيش الأميركي إلى إسقاطها في المياه.
ماذا قال أوستن؟
- وصفت الولايات المتحدة الواقعة بأنها "متهوّرة" و"تفتقر للمهنية"، فيما نفت موسكو مسؤوليتها عنها متّهمة واشنطن بتسيير طلعات "معادية" في المنطقة.
- ستواصل الولايات المتحدة الطيران حيثما يسمح القانون الدولي بذلك.
- يتعين على روسيا تشغيل طائراتها العسكرية بطريقة آمنة ومهنية.
- نأخذ أي تصعيد محتمل بغاية الجدية لذا أعتقد أن من الأهمية بمكان إبقاء قنوات التواصل مفتوحة.
- شدّد على أهمية أن يكون التواصل الهاتفي متاحا بين الطرفين. أعتقد أن هذا الأمر سيساعد في الحؤول دون حدوث سوء تقدير في المستقبل.
الرواية الروسية لحادثة المسيرة
- أبلغ وزير الدفاع الروسي نظيره الأميركي الأربعاء بأن "تزايد" النشاط الاستخباراتي الأميركي ضد روسيا أدى إلى حادثة المسيرة.
- أوضح شويغو أن "تزايد النشاط الاستخباراتي ضد مصالح الاتحاد الروسي" إضافة إلى "عدم التقيد بمنطقة حظر الطيران" المعلنة من موسكو، أديا إلى الحادثة مع مسيرة أميركية.
- جاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أن "تحليق طائرات استراتيجية أميركية غير مأهولة قبالة سواحل القرم هو ذو طبيعة استفزازية، ما يهيّئ الأجواء لتصعيد الأوضاع في منطقة البحر الأسود".
- أشارت الوزارة إلى أن روسيا "ستستمر بالرد بشكل متناسب على كل الاستفزازات".
البنتاغون يسعى لكشف ملابسات الحادثة
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي قال إن البنتاغون لا زال بصدد تحليل الفيديو وبيانات المسيّرة لكشف ملابسات ما حدث.
وأضاف ميلي للصحافيين "هل كان الأمر متعمّدا أم لا؟ لم نعرف بعد".
وتابع "نعلم أن الاعتراض كان متعمّدا. نعلم أن السلوك العدائي كان متعمدا، ونعلم أيضا أن الأمر كان بغاية اللامهنية وبغاية الخطورة".
وأشار إلى عدم اتّضاح الصورة ما يتعلّق بالتماس بين جناح المقاتلة الروسية والمسيّرة الأميركية.