أعلنت الخارجية الأميركية يوم الجمعة أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيتوجه إلى إثيوبيا والنيجر الأسبوع المقبل حيث تسرع إدارة بايدن مساعيها لمواجهة نفوذ الصين المتزايد في القارة.
وسيزور بلينكن أديس أبابا ونيامي بدءا من يوم الثلاثاء لمناقشة اتفاق السلام الذي أنهى الأعمال العدائية في اقليم تيغراي بإثيوبيا، وجهود مكافحة الإرهاب التي تستهدف المتطرفين في النيجر ومنطقة الساحل.
وستكون زيارته هي ثالث زيارة رفيعة المستوى لإفريقيا هذا العام يقوم بها كبار أعضاء إدارة بايدن، فقد زارت وزيرة الخزانة جانيت يلين، وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، والسيدة الأولى جيل بايدن، القارة بالفعل هذا العام.
ويعتزم بلينكن لقاء مسؤولين من إثيوبيا وتيغراي في أديس أبابا، وسيكون أول وزير خارجية أميركي يزور النيجر، التي شهدت عمليات عسكرية أميركية استهدفت جماعات تابعة لداعش في المنطقة.
وأضافت الخارجية الأميركية أن مباحثات بلينكن مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ومسؤولين من تيغراي ستركز على "تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية لدفع السلام وتعزيز العدالة الانتقالية في شمال إثيوبيا".
أما في لقائه برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، موسى فقي محمد، سيسعى بلينكن إلى تقويض مساعي الصين وروسيا للفوز بدعم الدول الإفريقية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الذي أثار مخاوف كبيرة بين دول خضعت للاستعمار في السابق.
النفوذ الصيني
- تتهافت الدول الكبرى على القارة الإفريقية من أجل البحث عن موطئ قدم بها، وسط نفوذ صيني يتسع ومحاولات أميركية وروسية لسحب البساط.
- يساور الولايات المتحدة قلق كبير من التوسع المتزايد للنشاط التجاري الصيني في إفريقيا، وتعتبر الإدارة الأميركية أن حضور بكين في القارة سيفضي إلى توسيع النفوذ الاقتصادي لها.
- تعد الصين أكبر شريك تجاري رئيسي لقارة إفريقيا، ومستثمرا بارزا في مشروعات البنية التحتية والتعدين.
- أظهرت بيانات الهيئة الوطنية العامة للجمارك أن التجارة بين الصين وإفريقيا وصلت إلى 254.3 مليار دولار في 2021، بزيادة 35.3 بالمئة على أساس سنوي.