قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بجولة تفقدية، اليوم السبت، لسير العمليات القتالية في جنوب دونيتسك، وفقا لوسائل إعلام روسية.
ووفقا لوسائل الإعلام الروسية، فقد قام سيرغي شويغو بتفقد مركز قيادة إحدى التشكيلات العسكرية التابعة لمجموعة "فوستوك" في منطقة جنوب دونيتسك، مشيرة إلى أنه استمع إلى تقرير قائد الوحدة العسكرية عن الوضع الحالي وسير العملية العسكرية.
فاغنر" تحاصر باخموت
في أحدث تقرير لها، قالت الاستخبارات البريطانية، اليوم السبت، إن الدفاعات الأوكرانية في باخموت تتعرض لضغط كبير من القوات الروسية مع اشتداد وتيرة القتال.
يأتي هذا فيما أفادت تقارير إعلامية، في وقت متأخر الجمعة، بأن القوات الروسية باتت تسيطر بشكل كامل على الجزء الشرقي من مدينة باخموت، وذلك بعد سيطرتها على مصنع معالجة "تافر" للحوم في باخموت وتقدمها باتجاه مدرسة تعليم السواقة داخل المدينة شبه المحاصرة بشكل كامل.
وكانت مجموعة فاغنر الروسية قالت في وقت سابق إن قواتها باتت تحاصر مدينة باخموت في الشرق الأوكراني بشكل فعلي، فيما طالب قائد المجموعة، يفغيني بريغوجين، القوات الأوكرانية بالانسحاب من المدينة.
وقال بريغوجين، في مقطع مسجل على بعد 7 كيلومترات شمالي باخموت، إن المدينة تكاد تصبح محاصرة تماما في الوقت الحالي، إذ تبقى طريق خروج واحد مفتوح للقوات الأوكرانية.
وقال بريغوجين، في مقطع فيديو "حاصرت وحدات مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة فعليا باخموت".
وقدرت رويترز من اللقطات والبنايات الظاهرة فيه أنه التقط فوق سطح أحد البنايات في قرية تبعد نحو 7 كيلومترات إلى الشمال من وسط باخموت.
وأضاف "بقي طريق واحد فحسب (للخروج)... الحصار في سبيله ليكون محكما".
وحث بريغوجين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إصدار الأمر بالانسحاب من باخموت لإنقاذ أرواح جنوده. ثم تحولت الكاميرا لتعرض ثلاثة أسرى أوكرانيين، وهم رجل بلحية رمادية وولدان، يطلبون السماح لهم بالذهاب إلى المنزل.
تدمير الجسور في باخموت
وكانت وسائل إعلام روسية نقلت عن مقاتل من مجموعة "فاغنر"، الجمعة، قوله إن الجيش الأوكراني يقوم بتدمير جميع الجسور على مشارف باخموت.
وقال المقاتل لوكالة "سبوتنيك"، "انطلاقا مما نراه، فإن الجيش الأوكراني يدمر البنية التحتية للمدينة لإبطاء تقدمنا، الجسور، والاتصالات".
ومن شأن تحقيق القوات الروسية النصر في باخموت، التي بلغ تعدادها السكاني قبل الحرب نحو 70 ألف نسمة، أن يمنح روسيا أول تقدم كبير في هجوم شتوي مكلف بعد أن استدعت مئات الآلاف من قوات الاحتياط في العام الماضي، بحسب رويترز.
وتقول روسيا إنها ستكون نقطة انطلاق نحو الاستيلاء على منطقة دونباس المحيطة، وهو من أهم أهداف الحرب.
أوكرانيا تنسحب من باخموت
وقال قائد وحدة الطائرات المسيرة الأوكرانية في باخموت روبرت بروفدي، الشهير باسم "ماديار"، في مقطع فيديو نشره على وسائل للتواصل الاجتماعي إن وحدته تلقت أوامر من الجيش بالانسحاب على الفور من المدينة. وأشار إلى أنهم يقاتلون هناك منذ 110 أيام.
ويقول كل طرف إنه كبد الآخر خسائر فادحة في باخموت.
وتصرت كييف على أن قواتها ما زالت متمسكة بمواقعها هناك مع الإقرار بأن الموقف تدهور على مدى الأيام القليلة الماضية.
وقال فولوديمير نازارينكو أحد نواب القائد في الحرس الوطني الأوكراني لمحطة إن.في راديو الأوكرانية إن الموقف "حرج" وإن القتال مستمر "بلا انقطاع".
وأردف "لا يكترثون بالخسائر في محاولة الاستيلاء على المدينة بهجومهم. مهمة قواتنا في باخموت هي تكبيد العدو أكبر قدر ممكن من الخسائر. تكلفة كل متر من الأراضي الأوكرانية يكلف مئات الأرواح من صفوف العدو".
وأضاف "نحتاج إلى أكبر قدر ممكن من الذخيرة. ثمة روس هنا أكثر من الذخيرة التي نملكها للقضاء عليهم".