ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس بما وصفه بـ"الاندفاع المتهور" لإيران في برنامجها النووي بعد مأدبة عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في باريس.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إن مواصلة إيران مشروعها النووي "ستكون له حتما عواقب".
تعديل نووي "خطير"
تصريح الرئيس الفرنسي جاء بعدما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء، أن إيران أدخلت تعديلا جوهريا على الربط بين مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة في محطة فوردو دون إعلامها بذلك.
وخلال عملية تفتيش غير معلنة في محطة فوردو في 21 يناير، اكتشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "سلسلتي طرد مركزي من طراز آي آر-6 مترابطتان بطريقة تختلف اختلافا جوهريا عن طريقة التشغيل التي أعلنتها إيران للوكالة"، بحسب تقرير سري اطلعت عليه وكالة فرانس برس.
وأضاف التقرير أنه منذ أواخر العام الماضي، تم استخدام سلسلتي الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة.
وبعد أن أجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التفتيش في فوردو، "أبلغت إيران الوكالة في وقت لاحق أنها أجرت هذا التغيير في 16 يناير".
ولم تحدد الوكالة نوع التغييرات التي تم إجراؤها على الترابط بين سلسلتي أجهزة الطرد المركزي.
لكن المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي أعرب عن قلقه من أن إيران "أدخلت تغييرا جوهريا في معلومات تصميم محطة تخصيب الوقود فيما يتعلق بإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب دون إبلاغ الوكالة مسبقا".
وأوضح غروسي: "هذا يتعارض مع التزامات إيران بموجب اتفاق الضمانات الخاص بها ويقوض قدرة الوكالة على ضبط نهج الضمانات لمحطة تخصيب الوقود وتنفيذ إجراءات وقائية فعالة في هذه المنشأة.
وفي الأسبوع الماضي، قال غروسي للنواب في البرلمان الأوروبي إن إيران "جمعت ما يكفي من المواد النووية لصنع العديد من الأسلحة النووية".
وفي حديثه عن أنشطة إيران النووية الأخيرة، ومن بينها تخصيب اليورانيوم بنسبة تقترب من المستوى الذي يتيح تطوير أسلحة نووية - بما يتجاوز بكثير حدود اتفاق 2015 التاريخي للحد من القدرات النووية الإيرانية - قال غروسي إن المسار الذي تسلكه إيران "ليس مسارا جيدا بالتأكيد".