قال البريغادير جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه لم تشارك أي قوات عسكرية أميركية في الهجوم بطائرات مسيرة على مصنع عسكري في إيران، لكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقالت إيران إنها اعترضت طائرات مسيرة استهدفت مصنعا عسكريا بالقرب من مدينة إصفهان بوسط البلاد، مضيفة أنه لم تقع إصابات أو أضرار جسيمة.
وأحجم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق.
وكان المسؤولون الأميركيون يشيرون إلى دور إسرائيلي في الهجوم الذي كانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من أورد نبأ بشأنه، وذلك نقلا عن عدة مصادر لم تذكرها بالاسم.
وقال مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم نشر اسمه لرويترز إن إسرائيل ضالعة في الهجوم على ما يبدو. وامتنع العديد من المسؤولين الأميركيين الآخرين عن التعليق بخلاف القول إن واشنطن لم تلعب أي دور.
ولم تحمل طهران لأي جهة مسؤولية ما وصفه وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان بالهجوم "الجبان" الذي كان يستهدف إثارة "حالة من عدم الأمن" في إيران. لكن التلفزيون الإيراني بث تصريحات للنائب حسين ميرزاعي قال فيها إن هناك "تكهنات قوية" بأن إسرائيل وراء ذلك.
أضرار طفيفة
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان بثه التلفزيون الرسمي "في حوالي الساعة 23:30 بالتوقيت المحلي مساء السبت (2000 بتوقيت جرينتش) تم تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيرة على أحد مجمعات الصناعات الدفاعية التابعة للوزارة".
وأضاف بيان الوزارة "أصاب الدفاع الجوي واحدة من (الطائرات المسيرة)... ووقعت الطائرتان الأخريان في فخاخ دفاعية وانفجرتا. ولحسن الحظ لم يتسبب هذا الهجوم الفاشل في خسائر في الأرواح وألحق أضرارا طفيفة بسقف المصنع".
وقال مسؤول عسكري في المنطقة إنه بالنظر إلى موقع الضربة في وسط إيران وحجم الطائرات المسيرة، فمن المحتمل أن يكون الهجوم قد نُفذ من داخل حدود إيران.
ويقع عدد من المواقع النووية الإيرانية في إقليم إصفهان، من بينها نطنز الذي يقع في قلب برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني. واتهمت إيران غريمتها إسرائيل بتنفيذ عملية تخريبية في هذا الموقع في 2021. ووقع عدد من الانفجارات والحرائق حول منشآت عسكرية ونووية وصناعية إيرانية في السنوات القليلة الماضية.