ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين أميركيين، يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تتجه إلى إرسال عدد مهم من دبابات "أبرامز إم وان" إلى أوكرانيا، فيما يرتقب أن يجري الإعلان عن خطوة التسليم في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن قبول البيت الأبيض، غير المعلن رسميا حتى الآن، بمنح دبابات "أبرامز" لكييف، قد يكون جزءا من تفاهم ديبلوماسي مع ألمانيا، من أجل تقديم الدبابات المطلوبة لأوكرانيا.
ويوم الثلاثاء، أعطى المستشار الألماني، أولاف شولتز، موافقته رسميا، على أن تقوم دول أوروبية أخرى مثل بولندا بإرسال دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا.
وبموجب التفاهم الذي تحدثت عنه "وول ستريت جورنال"، تقبل ألمانيا بإرسال عدد محدود من دباباتها "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا، إلى جانب السماح لدول أخرى مثل بولندا بأن تقدمها لأوكرانيا.
وفي الصفقات العسكرية، تتمتع الدول المنتجة التي تبيع السلاح، بحق منع الدولة المشترية من بيعه لدولة ثالثة، وبالتالي، فإن دولا مثل بولندا لا تستطيع أن تقدم "ليوبارد 2" لأوكرانيا إلا في حال الحصول على موافقة صريحة من برلين.
ومن شأن هذا التفاهم أن يضع حدا لخلافات ديبلوماسية بين الدول الداعمة لأوكرانيا بهدف تمكينها من التصدي للعمليات العسكرية التي أطلقتها روسيا في 24 من فبراير الماضي.
ويأتي الاتفاق حول الإمداد بالدبابات، بينما تستعد أوكرانيا لأن تشن هجوما مضادا، في محاولة لاستعادة السيطرة على مناطق سيطرت عليها روسيا شرقي البلاد، وسط معارك ضارية.
وجاء هذا التفاهم البارز بعد اتصال بين الرئيس الأميركي، جو بايدن والمستشار الألماني، أولاف شولتز، في السابع عشر من يناير الجاري، فوافقت واشنطن على إرسال دبابات "أبرامز إم وان".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول ألماني كبير، أن إرسال الدبابات إلى أوكرانيا كان مثار مفاوضات حامية بين برلين واشنطن طيلة أسبوع، فيما بدا حاليا أن المسألة في الطريق إلى الحل.
في غضون ذلك، حذرت روسيا واشنطن وحلفاءها من المضي قدما في دعم أوكرانيا، قائلة إن تقديم أسلحة متطورة لكييف يزيد من خطر الانزلاق وحصول اصطدام أوسع نطاقا.