في الوقت الذي تستعد فيه أوكرانيا لاستلام حزمة الدعم الأميركية الجديدة من مركبات مدرعة طراز "سترايكر" وذلك للمرة الأولى منذ العملية الروسية، بالإضافة إلى المزيد من المركبات القتالية "برادلي"، بدأت موسكو في ضخ المزيد من الأسلحة المضادة للمركبات على الخطوط الأممية من القتال.
تمتلك روسيا أنواعا مختلفة من القذائف الصاروخية المضادة للدروع، ولكن كيف ستواجه موسكو بحسب عسكررين تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية"، المركبات الأميركية التي نزلت المعارك حديثًا؟.
قتال المدرعات
في ظل دعم واشنطن المتواصل لكييف، بدء عملية تسليم الحزمة الجديدة من المساعدات العسكرية والتي تبلغ قيمتها 2.5 مليار دولار تشمل مئات المركبات المدرعة من أنواع مختلفة.
• 59 مركبة مصفحة من طراز برادلي ستُضاف إلى 50 مركبة مدرعة خفيفة.
• 90 ناقلة جند مصفحة من طراز "سترايكر" ستوفر لأوكرانيا لواءين مدرعين.
• 53 مركبة مدرعة مضادة للألغام "MRAP".
• 350 مركبة نقل همفي طراز "M998".
الحزمة الجديدة دفعت موسكو إلى إعطاء توجيهات صريحة بزيادة تصنيع الأسلحة المضادة للمركبات وبالأخص قذائف "آر بي جي - 7" المحمولة على الكتف، بحسب فوروجتسوف ستاريكوف الباحث الروسي في مؤسسة "فولسك" العسكرية.
وأوضح ستاريكوف، خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن هذا السلاح سيكون الرادع بشكل أساسي للمركبات الأميركية التي وصلت بالفعل إلى أوكرانيا دفعاتها الأول وتم الزج بها في جبهة الشرق.
ويُعد "آر بي جي 7" سلاحا فعالا ضد جميع أنواع المركبات المدرعة الخفيفة والثقيلة على السواء ويتكون من:
• عيار القذيفة: 40 ملم.
• مدى التصويب: 700 متر.
• الوزن: 6.6 كغم تقريبا.
• يعمل في جميع الأجواء.
• يزيد عن فعالية القذائف التقليدية بمقدار 30%.
• استخدام قذيفة مزدوجة، حيث تحيد القذيفة الأولى منظومة الحماية بينما تخرق القذيفة الثانية دروع الدبابة.
• يمكنه تدمير جميع الأهداف الواقعة في نطاق تغطيته سواء في البر أو الجو.
وأكد الباحث الروسي في مؤسسة "فولسك" العسكرية، أن خطورة هذا السلاح تزداد في حروب المدن التي تتدخل فيها الدبابات والتي تسعى كييف إلى تنفيذ هذا المخطط ما يفسر طلبها أكثر من مرة بدعمها بمركبات.
وفي عام 2019 نشب خلاف بين موسكو وواشنطن بسبب هذا السلاح، حيث اتهمت روسيا الولايات المتحدة بنسخ قاذفة قنابل "RPG-7"، ووصفتها بأنها قاذفة قنابل صاروخية متعددة الأغراض PSRL-1 وتزويدها للحرس الوطني الأوكراني.
استعداد ميداني
للمرة الأولى تظهر المدرعة الأميركية "سترايكر" في المعارك بين روسيا وأوكرانيا، لتكون بمثابة قوة معززة أخرى لترسانة كييف وتلبية حاجتها الماسة للدروع، حيث تتزايد المخاوف من أن روسيا تخطط لتعبئة ثانية لهجوم كبير بعد الشتاء.
في حين أن "سترايكر" ليست قوية مثل الدبابات الثقيلة، إلا أن مركبة القتال المدرعة ذات الـ8 عجلات يمكن أن تعمل في الثلج والطين والرمل، على الرغم من أن التنقل على الطرق الوعرة محدود إلى حد ما بسبب افتقارها إلى المسارات، وهذا ما تحتاج إليه كييف نظرًا للطقس الحالي وبعد ذوبان المناطق التي تراكمت فيها الثلوج.
وبهذه الحزمة الجديدة، بلغ إجمالي دعم الولايات المتحدة العسكري لأوكرانيا 26.7 مليار دولار منذ أن بداية العملية العسكرية الروسية في فبراير العام الماضي.
كما تدرس الإدارة بالبيت الأبيض إرسال كمية محدودة من دبابات الـ "Abrams M1" أيضًا ضمن صفقة المدرعات الأخيرة لكييف.
في سياق الاستعداد الأوكراني قال متحدث باسم شركة "راينميتال" الدفاعية الألمانية إن الشركة قد تسلم 139 دبابة "ليوبارد" القتالية إلى كييف، منها 29 دبابة "ليوبارد 2 إيه 4" بحلول أبريل المقبل.