تلوح في الأفق معركة وشيكة بين روسيا وفرنسا، ميدانها وسائل الإعلام، وذلك بعد أن اتخذت باريس إجراءات أدت لغلق أبواب مؤسسة إعلامية تدعمها موسكو.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية، السبت، أن شبكة "آر تي" الروسية في فرنسا ستتوقف عن العمل، بعد تجميد حساباتها المصرفية.
ونشرت "آر تي" بيانا رسميا على موقعها الإلكتروني تشير إلى أمر الإغلاق، وقالت فيه: "بعد 5 سنوات من العمل الدؤوب، فإن السلطات الحاكمة وصلت إلى هدفها بإغلاق "آر تي" فرنسا".
ومن جانبها، قالت رئيسة تحرير "آر تي فرنسا"، كسينيا فيدوروفا، إن القناة التلفزيونية ستتوقف عن البث بعدما، جرى حظر الحسابات الخاصة بها.
وأضافت أن حظر الحسابات جاء بطلب من المديرية العامة للخزانة في وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية.
وتابعت: "قناتنا لا يمكن أن تواصل العمل".
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن باريس اتخذت هذا الإجراء تطبيقا لعقوبات الاتحاد الأوروبي وليس بمبادرة من الدولة الفرنسية.
توعد روسي
وفي وقت لاحق، أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها ستتخذ إجراءات انتقامية ضد وسائل الإعلام الفرنسية التي تعمل على أراضيها بعد إجراء باريس.
وذكرت الخارجية الروسية أن "حظر حسابات "آر تي فرنسا" سيقود إلى إجراءات انتقامية ضد الإعلام الفرنسي في روسيا".
وأضافت أن الإجراءات الروسية "ستكون لافتة للغاية إذا لم تتوقف السلطات الفرنسية عن ترهيب الصحفيين الروس".
وبعد أيام على اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير 2022، أعلن الاتحاد الأوروبي حظر بث قنوات روسية منها " آر تي".