صرّح مسؤول في البنتاغون، الخميس، أن أسباباً كثيرة تقف وراء رفض الإدارة الأميركية إرسال دبابات من طراز "أم-وان-أبرامز" إلى الحرب الدائرة في أوكرانيا، وفي مقدمتها ما أسماه "الصيانة المكلفة المرتبطة بتشغيلها والتي تتطلب أموالا طائلة".
وأضاف المسؤول، الذي كان يتحدث بعيدا عن الكاميرا، في تصريحات خاصة لـ "سكاي نيوز عربية"، أن الـ "أم-وان-أبرامز" تستخدم وقود الطائرات مقارنة بالدبابة الألمانية "ليوبارد" ذات محرّك الـديزل كباقي الآليات المدرعة التي منحها الغرب إلى كييڤ، وبالتالي فإن ربط برلين تسليمها بإدخال الـ "أبرامز" هو غير "متوازن" على حدّ قوله.
وشرح المسؤول، أن دبابة الـ "أم-وان-أبرامز" تتطلب ثلاثة غالونات من وقود الطائرات (أو النفّاثات) لكل ميلٍ واحد، وهذا الأمر ونظرا للمساحات الشاسعة في أوكرانيا سيكون مرهقا ومكلفا على كاهل خزينة الولايات المتحدة والناتو.
وأضاف المسؤول، أنه من الصعب إتمام برامج التدريب على الـ "أبرامز" في وقت قصير قبل فصل الربيع، حيث تقول أجهزة الاستخبارات الأميركية أن موسكو تستعد لعمليات حربية واسعة في أوكرانيا.
وبينما تستعد واشنطن للإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة للجيش الأوكراني بقيمة مليارين وستمئة مليون دولار في اجتماعات "رامشتاين" غدا، أكد المسؤول أن الدفعة الجديدة ستتضمن 100 آلية مدرعة من نوع "سترايكر" التي تنتجها شركة "جنرال داينامكس" و50 آلية من نوع "برادلي" التي تصنعها شركة "بي آي إيه".
ووضعت برلين شرطا قبل الموافقة على إرسال دبابات ألمانية الصنع إلى كييف، لمساعدتها في صد الهجوم العسكري الروسي المستمر منذ نحو 11 شهرا، وفق تقارير إعلامية متطابقة.
وقال مصدر في الحكومة الألمانية لوكالة "رويترز" إن برلين لن تسمح بإرسال دبابات ألمانية الصنع إلى أوكرانيا "إلا إذا وافقت الولايات المتحدة على إرسال دباباتها الخاصة".
كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين ألمان، قولهم إن برلين "لن تسمح لحلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشحن دبابات ألمانية الصنع إلى أوكرانيا، ما لم توافق واشنطن على إرسال دبابات قتالية أميركية الصنع".
وقالت العديد من الحكومات الأوروبية إنها مستعدة لإرسال دبابات ألمانية الصنع إلى أوكرانيا، بما في ذلك بولندا وفنلندا والدنمارك، إذا حصلت على موافقة من برلين، رغم عدم تقديم أي طلب رسمي.
ويمتلك حلف الناتو أكثر من ألفي دبابة ليوبارد ألمانية الصنع.