أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إشارة دخول لفرقاطة "الأميرال غورشكوف"، إلى الخدمة بالجيش الروسي، وانطلاقها باتجاه المحيط الأطلسي مسلحة بصواريخ "تسيركون" الأسرع من الصوت، والتي وصفها بأنها "فريدة من نوعها في العالم".
وقال بوتين خلال حفل إطلاق الفرقاطة المُسلحة بصواريخ تفوق سرعة الصوت، إن بلاده ستواصل تطوير القدرات القتالية للقوات المسلحة وإنتاج أسلحة واعدة، مؤكدا أن منظومة الصواريخ "تسيركون" قادرة على حماية أمن البلاد بشكل موثوق.
بدوره، أوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن السفينة الحربية، قادرة على توجيه ضربات دقيقة وقوية ضد العدو في البحر والبر، في الوقت الذي بإمكان "تسيركون" التغلب بشكل موثوق على أي أنظمة دفاع جوي ودفاع صاروخي حديثة ومتطورة.
وأشار شويغو إلى أن السفينة ستبحر إلى المحيطين الأطلسي والهندي والبحر الأبيض المتوسط، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
والفرقاطة "الأميرال غورشكوف" هي أول سفينة بُنيت على أساس "مشروع 22350"، وهي مختصة لتدمير السفن الحربية والغواصات والقافلات البحرية ومجموعات الإنزال البحري وتأمين ملاحة السفن المدنية في مختلف مناطق المحيط العالمي.
ومع كون صواريخ "كاليبر إن كا" السلاح الرئيسي لهذا النوع من الفرقاطات، إلا أنه يمكن أن تحل محلها صواريخ "تسيركون" التي تزيد سرعتها عن 10 آلاف كيلومتر في الساعة.
وسرعان ما نفذت الفرقاطة الجديدة إطلاقا تجريبيا لصاروخ "تسيركون" من مياه بحر بارنتس وأصابت هدفا بحريا في البحر الأبيض، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
وفي ديسمبر الماضي، أتمت "الأميرال غورشكوف" التحضيرات للقيام برحلة بحرية بعيدة المدى، بعدما تم تدريب البحارة على تدمير الأهداف الجوية، ثم أجريت الرميات بذخائر حية باستخدام منظومة "بالاش" للدفاع الجوي.
وتم تدريب أفراد الطاقم أثناء الإبحار على استخدام الطرق والأساليب التكتيكية حيث بحث البحارة عن غواصات ودمروها افتراضيا.
هيكلة القوة العسكرية
من جانبه، قال الباحث المتخصص في السياسات الدفاعية محمد حسن، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن هناك نهجا روسيا لإعادة بناء وهيكلة القوة العسكرية، يتضمن التركيز بكثافة على امتلاك أسطول بحري عالمي، يخرج من نطاقات البحار الإقليمية سواءً البلطيق أو البحر الأسود أو أزوف، إلى المحيط العالمي الممتد من المحيط الهادئ مرورا بالهندي ووصولا للأطلنطي.
وعن دلالة تحديث روسيا لترسانتها العسكرية، يقول محمد حسن:
- الغرب وتكتله الدفاعي الأبرز "حلف الناتو" ما زال يحتكر التفوق البحري، ولهذا تركز روسيا على إنتاج أسلحة بحرية، لها طابع قاري، وبمعنى أدق إنتاج غواصات وفرقاطات قادرة على تنفيذ مهام الإغراق الصاروخي بصواريخ أسرع من الصوت.
- نفذت روسيا اليوم أول إطلاق لصاروخ "تسيركون" من الفرقاطة "الأميرال غورشكوف"، وهي أحدث قطع الأسطول الشمالي الروسي.
- الفرقاطات الجديدة تركز على تدمير السفن الحربية ومجموعات الإنزال البحري والغواصات
- صواريخ "تسيركون" دخلت الخدمة للتو، وهي صواريخ فرص صوتية تصل سرعتها إلى 10 كم/ساعة.
- تعمل الصواريخ ضمن مدي عملياتي يصل إلى 1000 كم.
- بطاريات "تسيركون" الساحلية قادرة على فتح مظلة قوية فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها في 2014.
- يستطيع "تسيركون" ضرب الأهداف الموجودة على سطح الماء والبر بالفعالية نفسها.
- تزامن هذا الإطلاق أيضا مع إطلاق الغواصة النووية "الإمبراطور ألكسندر الثالث" وهي سابع حاملة صواريخ قادرة على حمل 16 صاروخا باليستيا عابرا للقارات من نوع "بولافا".
- نحن أمام أجيال جديدة من سفن وغواصات البحرية الروسية، التي لديها قدرة على الإغراق الصاروخي.