وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد بماسبة عيد الميلاد، "رسالة تحد"، داعيا المواطنين إلى التحلي "بالصبر والإيمان"، ومبرزا أن "ثمن الحرية باهظ".
وتأتي رسالة زيلينسكي بعد عشرة أشهر من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. كما تأتي في وقت قال فيه مسؤولون إن روسيا "شنت ضربات صاروخية مميتة" على وسط مدينة خيرسون عشية "الكريسماس"، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة العشرات.
وقال الرئيس الأوكراني، في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك: "يمكننا أن نشعر بروح عيد الميلاد التقليدية بشكل مختلف. لا يمكن أن يكون العشاء على طاولة العائلة لذيذا ودافئا. قد تكون هناك كراسي فارغة.. ولا يمكن أن تدق أجراس عيد الميلاد بصوت عالٍ لأن هناك ما هو أسوأ، مثل صفارات الإنذار والطلقات النارية والانفجارات".
وأضاف: "أوكرانيا ظلت تقاوم قوى الشر لـ300 يوم و8 سنوات، ومع ذلك في هذه المعركة، لدينا أسلحة قوية وفعالة: روحنا ووعينا وشجاعتنا وحكمة الله والفضائل التي تميل إلى فعل الخير وقهر الشر".
واختتم زيلينسكي رسالته بالقول: "سنحتفل بأعيادنا كما هو الحال دائما. سنبتسم وسنكون سعداء.. الفرق واحد هو أننا لن ننتظر حدوث معجزة. سنصنعها بأنفسنا".
روسيا مستعدة للتفاوض
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، إن بلاده مستعدة للتفاوض مع كل أطراف الصراع الأوكراني، لكنه عاد ليقول إن كييف وداعميها الغربيين رفضوا الانخراط في محادثات.
وذكر بوتين في مقابلة مع قناة "روسيا 1" الرسمية: "نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف المعنية بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لهم، لسنا من يرفض التفاوض لكن هم من يرفضونه".
وأضاف أن بلاده تتحرك "في الاتجاه الصحيح في أوكرانيا نظرا لأن الغرب بقيادة الولايات المتحدة يحاول تقسيم روسيا".
حرب أوكرانيا
- بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم 24 فبراير، بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين.
- تسببت العملية في أشد الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
- أدت حرب أوكرانيا إلى أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962.
- لا تلوح في الأفق حتى الآن أي بادرة أمل على نهاية الحرببين الطرفين.
- يقول الكرملين إنه سيقاتل حتى تتحقق جميع أهدافه.
- من جهتها، تقول كييف إنه لن يهدأ لها بال حتى ينسحب آخر جندي روسي من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.