عندما يجري زعيم دولة زيارة إلى الخارج، فإنه يذهب عادة في أتم الأناقة، وغالبا ما يكون حليق الذقن، وببذلة أنيقة، لكن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وصل إلى واشنطن وهو أشعث اللحية محافظ على "زي عسكري" يظهر به منذ بدء الحرب في فبراير الماضي.
واستقبل الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الأربعاء، زيلينسكي الذي كان يرتدي سترة وسروالا بلون أخضر عسكري، فيما كان حذاؤه ثقيلا أيضا، لكأنه في جبهة عسكرية.
وحرص زيلينسكي أيضا على الظهور بالزي نفسه عندما كان يلقي كلمة حماسية في الكونغرس، وهو يخطب ود المشرعين الأميركيين حتى يواصلوا تقديم الدعم العسكري والمالي لبلاده.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز"، في وقت سابق، فإن زيلينسكي تحدث عن زيه العسكري، وحددا موعدا محتملا للتوقف عن ارتدائه.
وقال زيلينسكي الذي يحرص أيضا على عدم حلاقة ذقنه كما كان يفعل من ذي قبل، إنه سيتوقف عن ارتداء الزي العسكري عندما تنتهي الحرب.
وأضاف أنه لن يعود أيضا لحلاقة الذقن إلا عندما تنتهي الحرب أيضا، فيما يرى خبراء أن زيلينسكي يحرص على الظهور بهيئة الزعيم المنشغل بما يدور في بلده، كما يريد الابتعاد عن صورة الشخص المترف الذي يعيش حياة هادئة، في حين يعاني باقي الشعب بسبب الحرب.
وألقى زيلينسكي كلمة وصفت بالقوية في الكونغرس، بينما يخشى أن تتأثر المساعدات الأميركية الممنوحة لأوكرانيا، إثر وصول أغلبية جمهورية جديدة إلى مجلس النواب.
وخاطب زيلينسكي المشرعين الأميركيين، وسط تصفيق متكرر، بالقول إن المساعدات الأميركية المشكورة "ليست معروفا تسديه واشنطن"، بل استثمار في الأمن العالمي، لأن أوكرانيا تتولى مهمة التصدي لروسيا، في ظل مخاطر محدقة بالجميع، حسب قوله.