اقترح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الأربعاء، زيادة عدد العناصر المقاتلة في الجيش الذي يخوض هجوما في أوكرانيا، إلى 1.5 مليون عنصر من 1.15 مليون، إضافة إلى رفع سن الخدمة العسكرية.
وقال شويغو للرئيس فلاديمير بوتين الذي وافق على المقترحات خلال اجتماع لمسؤولين عسكريين "من الضروري زيادة عديد القوات المسلحة إلى 1.5 مليون عنصر بمن فيهم 695 ألف جندي متعاقد".
وأبلغ شويغو بوتين، خلال مؤتمر نهاية العام لكبار الضباط العسكريين الروس، أن هذا مطلوب "لضمان حل المشاكل المتعلقة بالأمن العسكري الروسي"، وقال إن 695 ألفا من المقاتلين يجب أن يكونوا جنودا متعاقدين محترفين، على عكس المجندين الذين يؤدون الخدمة العسكرية الإلزامية.
كان بوتين قد وقع مرسوما قبل أشهر فقط لزيادة عدد الجنود 137 ألفا اعتبارا من أول يناير 2023 ليصل عددهم إجمالا إلى 1.15 مليون جندي، كما استدعى أكثر من 300 ألفا من جنود الاحتياطي في حملة تعبئة مثيرة للجدل لدعم الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
ويقول محللون عسكريون من الولايات المتحدة والغرب إن عشرات الآلاف من الجنود الروس لقوا حتفهم في الأشهر العشرة منذ بدء اجتياح روسيا لأوكرانيا.
وفي 21 سبتمبر، حين نشرت آخر حصيلة رسمية، أعلن شويغو مقتل 5937 جنديا روسيا هناك.
كما اقترح شويغو رفع الفئة العمرية للخدمة العسكرية الإلزامية لتشمل المواطنين الروس، الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و30 عاما.
وفي ظل النظام الحالي، يمكن استدعاء الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاما لأداء الخدمة العسكرية، على الرغم من أن شويغو وبوتين قالا مرارا إنه لا يتم إرسال المجندين للقتال في أوكرانيا.
وفي حديثه في نهاية المؤتمر، قال بوتين إنه يؤيد مقترحات شويغو.
بوتين: المأساة مشتركة
وخلال المؤتمر تحدث الرئيس الروسي عنما يحدث في أوكرانيا قائلا:
- "ما يحدث في أوكرانيا هو مأساتنا المشتركة وروسيا ليس لديها ما تُلام عليه. أقول هذا بمسؤولية كاملة. لطالما اعتبرنا - وأنتم تعرفون موقفي - أن الشعب الأوكراني شعب شقيق. ما زلت أعتقد ذلك. وما يحدث الآن هو مأساة، مأساتنا المشتركة. لكنها ليست نتيجة سياستنا. على العكس من ذلك، هذا هو نتيجة سياسة الدول الأخرى، دول الطرف الثالث، التي سعت دائما من أجل ذلك، نحو تفكك العالم الروسي".
- "لقد أردنا دائما أن نكون جزءا مما يسمى بالعالم المتحضر، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وهو ما فعلناه بأيدينا، لسبب ما بدا لنا أننا في يوم قريب سنصبح جزءا من العالم المتحضر المزعوم. وكما اتضح، كنا مستبعدون من ذلك".
- "لقد كان هدف خصومنا الاستراتيجيين هو تفكيك وإضعاف وتفريق وحدة بلدنا على مر القرون. لا يوجد شيء جديد هنا. هذا البلد كبير جدا، كما يعتقدون، يشكل تهديدا لشخص ما، لذلك يجب أن يتم تحجيمه قليلاً، وتقسيمه".
- وعن عسكرة الاقتصاد قال بوتين: "لن نكرر أخطاء الماضي، عندما كان ذلك في مصلحة زيادة القدرة الدفاعية، وحيث كان ذلك ضروريا وحيث لم يكن ذلك ضروريا حقا، فقد دمرنا اقتصادنا. لن ننخرط في عسكرة البلد وعسكرة الاقتصاد، وذلك أساسا لأن مستوى التنمية الذي تحقق اليوم، وهيكل الاقتصاد، وما إلى ذلك، لا يتطلب ذلك".