قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا أطلقت وابلا جديدا من الصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، لتلحق أضرارا بمنشآت الطاقة وتتسبب في انقطاع الكهرباء مع احتماء الناس في الملاجئ.
وذكر مسؤولون محليون أن أحدث الموجات الكبيرة من الضربات الصاروخية منذ أكتوبر استهدفت بنية تحتية مهمة في مناطق منها خاركيف في شرق البلاد، وكذلك منطقة أوديسا على البحر الأسود وفينيتسيا في الغرب الأوسط.
وأضافوا أن الكهرباء انقطعت عن خاركيف ومدينة بولتافا في وسط البلاد وأجزاء من كييف، بالإضافة إلى منطقة سومي في الشمال.
وقال شهود في كييف إن 3 انفجارات على الأقل هزت العاصمة الأوكرانية كييف، وعملت أنظمة الدفاع الجوي في أنحاء البلاد.
ونقلت رويترز عن الشركة المشغلة للسكك الحديدية الأوكرانية إن عددا من الخطوط واجهت انقطاعا في الكهرباء.
وقالت ليديا فاسيلييفا، البالغة من العمر 53 عاما وهي تتجه إلى أحد الملاجئ في محطة كييف للسكك الحديدية: "يرغبون في تدميرنا وأن يجعلونا عبيدا. لكننا لن نستسلم وسنتحمل"، وفقا لما ذكرته رويترز.
وأضافت "أريد أن تنتهي الحرب قريبا. لكني مستعدة للانتظار طالما كان ذلك ضروريا".
وقال نائب رئيس مكتب الرئاسة كيريلو تيموشينكو إن مبنى سكنيا تعرض للقصف في مدينة كريفي ريه في وسط البلاد، وقد يكون هناك أشخاص محاصرون تحت الأنقاض.
وصرح الحاكم الإقليمي أن شخصين قتلا وأصيب ما لا يقل عن 5 عندما أصاب صاروخ روسي المبنى السكني في كريفي ريه.
وكتب حاكم الولاية فالنتين ريزنيتشنكو على تلغرام "أصاب صاروخ روسي مبنى سكنيا في كريفي ريه... قتل شخصان وأصيب 5 على الأقل، بينهم طفلان. وجميعهم في المستشفى".
وليس من الواضح بعد مدى أهمية البنية التحتية التي أصيبت في الضربات الصاروخية.
وكتب تيموشينكو على تطبيق تلغرام "لا تتجاهلوا التحذيرات من الغارات الجوية، ابقوا في الملاجئ".
وأعلن بدء عمليات قطع طارئة للتيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد بعد أن ضربت الصواريخ الروسية منشآت للطاقة في عدة مناطق.
مزيد من انقطاع الكهرباء في الطريق
حذر مسؤولون في منطقة زابوريجيا بجنوب شرق أوكرانيا السكان من مزيد من الانقطاعات في الكهرباء مع محاولة المهندسين إصلاح الضرر الذي تسببت فيه الضربات الروسية.
وكتب أولكسندر ستاروخ الحاكم الإقليمي لزابوريجيا على تلغرام "نعلم بوجود 15 اصطداما للصواريخ الروسية (في المنطقة). نطلب من المواطنين الاستعداد للقيود المؤقتة المحتملة في أثناء ترميم البنية التحتية المتضررة".
وقالت شركة دي.تي.إي.كيه للطاقة إنها اضطرت بالفعل إلى قطع الكهرباء في مناطق بكييف من أجل عمليات الإصلاح.
وتهاجم روسيا، التي اجتاحت أوكرانيا في فبراير شباط، البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ أكتوبر تشرين الأول، مما تسبب في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي في شتى أنحاء البلاد في بداية فصل الشتاء.
وتقول موسكو إن الهجمات على البنية التحتية الأساسية شرعية من الناحية العسكرية. وتقول أوكرانيا إن الهجمات التي تهدف إلى التسبب في معاناة للمدنيين تعتبر جريمة حرب.