قال الكرملين، يوم الاثنين، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن يعقد مؤتمرا صحفيا اعتاد أن يحضره في نهاية كل سنة، وذلك في أول تخلف عن هذا الموعد المنتظم منذ عشر سنوات.
وعزت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عدم عقد المؤتمر الصحفي المعتاد لبوتين، إلى احتدام الحرب الروسية-الأوكرانية وخاصة في شرق أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف "بالنسبة للمؤتمر الصحفي السنوي، فلن يجري عقده قبل بداية العام الجديد (2023)".
وأوضح بيسكوف أن الرئيس الروسي سيواصل الإدلاء بتصريحات، فضلا عن الحديث إلى الصحفيين خلال الزيارات الخارجية.
ولم يشر المتحدث الروسي إلى تاريخ محتمل لتوجيه بوتين كلمة إلى الشعب الروسي بمناسبة العام الجديد الذي سيحل وسط وضع غير مسبوق في البلاد، بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وجرت العادة خلال السنوات الماضية أن يعقد بوتين مؤتمرا صحفيا يبث على التلفزيون طيلة ساعات، من أجل الحديث عن مختلف القضايا التي تهم البلاد.
وتقول تقارير غربية إنه كان من النادر أن يطرح أحد الصحفيين سؤالا "مزعجا" على الرئيس الروسي خلال تلك المؤتمرات الصحفية.
وأثار الإعلان عن عدم عقد المؤتمر الصحفي أسئلة حول دوافع الكرملين، وما إذا كان إحجام بوتين عن الحضور، مترتبا بالأساس عن الوضع "المُحرج" على جبهات أوكرانيا.
وثمة تقارير تحدثت أيضا عن صحة بوتين الذي أتم عامه السبعين في نوفمبر الماضي، في حين كان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، قد نفى الشائعات قائلا إن الرئيس الروسي بصحة جيدة للغاية.