أفادت وسائل إعلام أوكرانية بسماع دوي انفجار قوي في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، صباح الخميس.
ونقلت وسائل الإعلام الأوكرانية عن شهود عيان قولهم، إنه قبل بضع ثوان من سماع الانفجار، سمع صوت مشابه لإطلاق صاروخ.
ولم تعلّق السلطات الروسية في سيفاستوبول ووزارة الدفاع الروسية والمسؤولون الأوكرانيون على الحادث.
حديث روسي عن هجمات أوكرانية في القرم
أقرّ الكرملين الخميس بوجود "خطر" من وقوع هجمات أوكرانية على مواقعه في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 واستهدفتها في الأسابيع الأخيرة عدة ضربات بطائرات مسيرة.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: "هناك مخاطر لأن الجانب الأوكراني يواصل اتباع خطه في شن هجمات إرهابية".
وأعلنت روسيا في وقت سابق الخميس أنها أسقطت مسيرة فوق البحر الأسود قرب سيفاستوبول، كبرى مدن شبه جزيرة القرم والتي تضم قاعدة بحرية روسية رئيسية.
وقال ميخائيل رازفوجاييف حاكم منطقة سيفاستوبول الإدارية "كالعادة، قام جيشنا بعمله بشكل جيد".
إسقاط مسيرة
جاء إسقاط المسيرة الخميس بعد سلسلة هجمات في عمق الأراضي الروسية استهدف أحدها قاعدة إنغلز العسكرية الجوية الاستراتيجية، ولم تتبن أوكرانيا الهجوم.
على صعيد منفصل، أوقفت أجهزة الأمن الروسية شخصين يشتبه بأنهما تجسسا لصالح أوكرانيا في القرم واتهمتهما بـ"الخيانة"، بحسب ما ذكرت الخدمة الإعلامية التابعة لجهاز "إف إس بي".
ذكر بيان "إف أس بي" أن الأجهزة الأمنية "أوقفت الأنشطة غير القانونية لمواطنين روسيين يشتبه بأنهما ارتكبا خيانة عظمى عبر التجسس لمصلحة جهاز الأمن الأوكراني".
أشار البيان إلى أن أحد المعتقلين "مؤيد للفكر القومي الأوكراني وجنّدته أجهزة الاستخبارات الأوكرانية عام 2016. يشتبه بأنه نقل بيانات عن موقع منشآت وزارة الدفاع الروسية إلى وكالة أمنية أجنبية، يمكن استخدامها ضد أمن روسيا".
وضمت روسيا شبه الجزيرة عام 2014 بعد استفتاء لم تعترف به أوكرانيا والغرب.
واستخدم الجيش الروسي منطقة القرم لإطلاق عمليته العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير بينما تعرّضت شبه الجزيرة لهجمات متكررة نفذتها طائرات مسيّرة.
واستهدف هجوم "كبير" أسطول روسيا في البحر الأسود في سيفاستوبول الشهر الماضي، في هجوم حمّلت موسكو أوكرانيا المسؤولية عنه.