دان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "الإبادة البيئية" بعد تسجيل نفوق آلاف الدلافين في البحر الأسود والمرتبط بحسب قوله بآثار الاجتياح الروسي لأوكرانيا على البيئة البحرية.
وقال زيلينسكي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي مستندا إلى تقرير لموقع "يونايتد 24" منصة التمويل الجماعي على الإنترنت التي أطلقها مطلع مايو "آلاف الدلافين النافقة جرفتها الأمواج إلى شواطئ البحر الأسود".
وأعلن أن "الحرب الروسية لها آثار هائلة على الثروة الحيوانية في بلادنا" معربا عن أسفه "لعواقبها المدمرة" على الأنظمة البيئية.
وأكد الرئيس الأوكراني أن السلطات المختصة في مجال حماية البيئة "تجمع الأدلة على هذه الجرائم وتنوي تحميل روسيا مسؤولية هذه الإبادة البيئية في أوكرانيا".
وذكر المدير العلمي لحديقة لاغونز الوطنية في توزلي (جنوب غرب) في هذا التقرير أن مجزرة الدلافين في البحر الأسود تعود إلى "وجود غواصات وسفن حربية" في المياه منذ نهاية فبراير، الأمر الذي "شكل ضغطا هائلا على البيئة البحرية".
وقال إيفان روسيف: "نقدر أن 50 ألف دلفين نفقت بسبب الحرب بينها 2500 عُثر عليها (على الشواطئ) في منطقة أوديسا في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو وأيضا في بلغاريا وتركيا ورومانيا".
ويمثل ذلك نسبة 20 بالمئة من هذه الحوتيات في البحر الأسود التي قدر عددها في 2020 بـ250 ألفًا والتي كانت تتعرض أصلا لضغوط الصيد والتلوث، وفقا للسلطات الأوكرانية.
وفقا لروسيف الذي لديه مدونة على فيسبوك تحظى باهتمام كبير لمتابعة تداعيات الحرب على الثروة النباتية والحيوانية، أرغم بعض أنواع الطيور على "الهجرة" في وقت سابق من العام جراء "الصواريخ التي سقطت في الجزء الشرقي من الحديقة الوطنية".