وجه القضاء الأميركي، الأربعاء، تهم احتيال وغسيل أموال لبرلماني أوكراني يفترض أنه عميل لروسيا، تورط أيضا في محاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2020.
وقال المدعي العام الفدرالي في منطقة بروكلين بريون بيس: "فرضت عقوبات على هذا المتواطئ مع الكرملين لمحاولته إفساد الديمقراطية، وأظهر سلوكه أنه مستعد وقادر على استغلال النظام المصرفي لأغراضه غير المشروعة".
ماذا فعل؟
• وفق القضاء الأميركي، أخفى أندريه ديركاش هويته عند شرائه عام 2013 شقتين في ضاحية بيفرلي هيلز في لوس أنجلوس مقابل 3.9 مليون دولار.
• فرضت واشنطن عليه عقوبات في سبتمبر 2020 لمحاولته "تشويه سمعة" المرشح الرئاسي آنذاك جو بايدن، في سياق "التدخلات الأجنبية لمحاولة تقويض الانتخابات الرئاسية".
• ديركاش عضو ثري ومؤيد لروسيا في البرلمان الأوكراني، وتعتبره واشنطن "عميلا روسيا نشطا".
• هو متهم بأنه أنشأ بمساعدة زوجته أوكسانا تيريكوفا العديد من الشركات والحسابات الوهمية باستخدام أسماء مستعارة، لإخفاء هويته عند شراء العقارين اللذين تستخدمها عائلته، لا سيما ابنته التي كانت تعيش في إحدى الشقتين، وفقما ورد في لائحة الاتهام.
وأوضحت وزارة العدل أنها صادرت الشقتين قبل إصدار عقوبات على ديركاش عام 2020، تضمنت تجميد جميع أصوله في الولايات المتحدة.
والتقى ديركاش في نهاية عام 2019 رودي جولياني، المحامي الشخصي للرئيس السابق دونالد ترامب، في إطار جهود لإثبات أعمال فساد تنسب إلى جو بايدن وابنه هانتر في أوكرانيا.
وعلاقاته مع روسيا تبدو راسخة، ففي عام 2020 ذكرت وزارة الخزانة الأميركية أنه "كان عميلا روسيا نشطا لأكثر من عقد".
ويواجه ديركاش (55 عاما) 7 تهم بانتهاك العقوبات وبالاحتيال المصرفي وغسل الأموال، وفي حال إدانته قد تصل عقوبته إلى السجن 30 عاما.
وقالت وزارة العدل إنها لا تعرف مكان وجود المتهم حاليا.
وفي يونيو الماضي، اتهمت الحكومة الأوكرانية ديركاش بدعم الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، وأصدرت ضده مذكرة توقيف.