اتهمت الولايات المتحدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"عدم المسؤولية"، بعد تصريحاته الأربعاء عن مخاطر اللجوء إلى الأسلحة النووية في النزاع في أوكرانيا.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الرد مباشرة على بوتين، لكنه قال إن "أي استخفاف في الحديث عن الأسلحة النووية غير مسؤول على الإطلاق"، وذلك بعد أن صرح الرئيس الروسي بأن بلاده لن تستخدم الأسلحة النووية سوى "ردا" على ضربة معادية من هذا النوع على أراضيها.
وأضاف برايس أن القوى النووية في أنحاء العالم، بما في ذلك الصين والهند والولايات المتحدة وروسيا نفسها، كانت واضحة منذ الحرب الباردة في أن "الحرب النووية لا يجب خوضها أبدا ولا يمكن كسبها أبدا".
وتابع: "نعتقد أن أي خطاب آخر، سواء كان تهديدا نوويا أو حتى إثارة شبح استخدام أسلحة نووية تكتيكية، أمر غير مسؤول. إنه أمر خطير ويتعارض مع روح ذلك البيان الذي كان في صميم نظام منع الانتشار النووي منذ الحرب الباردة".
ماذا قال بوتين؟
• وصف الرئيس الروسي ترسانة بلاده النووية بأنها عنصر ردع في الصراع الأوكراني، لكنه احتج عندما طلب منه التعهد بألا تكون روسيا البادئة باستخدامها.
• ردا على طلب من عضو بمجلس حقوق الإنسان الرئاسي بأن تلتزم روسيا بألا تكون صاحبة الضربة الأولى، قال بوتين إن مثل هذا الالتزام قد يمنع روسيا من استخدام ترسانتها النووية حتى إن تعرضت لهجوم نووي.
• قال بوتين: "إذا لم تستخدمها أولا تحت أي ظرف، هذا يعني أنها لن تكون الثانية في استخدامها أيضا لأن احتمال استخدامها في حالة الضربة النووية على أرضنا سيكون مقيدا بشكل كبير".
• أشار إلى أن عقيدة روسيا النووية مبنية على ما يطلق عليه مبدأ "الإطلاق للتحذير"، الذي يتصور توظيف البلاد لأسلحتها النووية في وجه الخطر النووي الوشيك.
• أضاف بوتين: "هذا يعني أننا إن تعرضنا لضربة، نرد بضربة في المقابل".
ولا تتبنى الولايات المتحدة ولا روسيا، أكبر قوتين نوويتين، سياسة عدم المبادرة باستخدام الأسلحة النووية.
وخلصت مراجعة أخيرة لموقف الولايات المتحدة أجراها الرئيس جو بايدن إلى أن الأسلحة النووية يجب ألا تستخدم إلا في "ظروف قصوى".
وأرجأت روسيا مؤخرا إلى أجل غير مسمى محادثات ثنائية بشأن الحد من الأسلحة النووية كانت مقررة في القاهرة، متهمة الولايات المتحدة بمناصبتها العداء.