يحل اليوم العالمي للطيران المدني، في وقتٍ يستعيد فيه قطاع النقل الجوي جزءا كبيرا من عافيته، بعدما نالت منها جائحة كورونا خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
ونمت حركة نقل الركاب بنسبة 74 في المئة في أكتوبر الماضي، مقارنةً بالشهر نفسه من عام 2019، مما يعكس زيادة بنسبة 45 في المئة عن الشهر نفسه، من العام الماضي.
وبلغت حصة منطقة الشرق الأوسط من سوق السفر المدني العالمي 6.6 في المئة وفق بيانات شهر أكتوبر الماضي، فيما شهدت حركة الطيران في الشرق الأوسط زيادة بنسبة 106 في المئة، مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي.
واحتفظت أميركا الشمالية بالحصة الأكبر وهي 33 في المئة، تليها منطقة آسيا والمحيط الهادئ مع 27 في المئة وأوروبا 25 في المئة.
وأسهمت مباريات كأس العالم في قطر، في تنشيط حركة الطيران خلال الأسابيع الماضية، إذ أشارت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر إلى أن العديد من شركات الطيران بدأت تسيير رحلات منتظمة ومستأجَرة إلى قطر، مما أدى إلى كثافة تشغيلية ملحوظة.
وسجل الأسبوع الأول من بطولة كأس العالم 2022 المستمرة اليوم، أكثر من 7 آلاف رحلة جوية في قطر، وفق الهيئة نفسها.
في موازاة ذلك، تخطو شركات الطيران والشركات المصنِّعة للطائرات والمطارات خطوات مهمة، لضمان أن تتطور الصناعة نحو طيران أخضر، يزود المستهلكين بخيارات أكثر مراعاةً للبيئة أثناء السفر، ويحد من
تعاف مستمر
وقال الخبير فى شؤون الطيران، باسل عبيدات، إن شركات النقل الجوي شهدت انتعاشا مهما خلال العامين الأخيرين، بعدما تكبدت خسائر فادحة بنحو 180 مليار دولار.
وأشار عبيدات في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن عدد المسافرين خلال العام الحالي زاد بـ464 في المئة، مقارنة بالسنة الماضية.
وتوقع الخبير أن يحصل تعاف كامل لقطاع الطيران في سنة 2024، بينما كانت جائحة كورونا قد أحدثت ارتباكا غير مسبوق للسفر في العالم بسبب إجراءات الإغلاق والوقاية.
ورجح أن يكون لتخفيف القيود وقعٌ ملحوظ ومباشر على حركة السفر جوا في العالم، لا سيما أن دروسا كثيرة استخلصت من التجربة المريرة التي عاشها العالم.
وأقر الخبير بأن زيادة سعر الوقود سيؤثر حتما على النقل الجوي، لكن تدفق الركاب سيزيد عشرة أضعاف بحلول سنة 2030.
وتابع أن ارتفاع عدد سكان العالم يؤدي إلى تزايد الطلب على السفر، كما أن كثيرين يريدون تعويض ما فاتهم خلال فترة الوباء.