أعلن مسؤولون في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، السبت، أنهم سيساعدون المواطنين على إخلاء أجزاء من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو وسط مخاوف من اشتداد القتال.
وقال ياروسلاف يانوشيفيتش حاكم المنطقة إن المسؤولين رفعوا مؤقتا الحظر المفروض على العبور للسماح للأوكرانيين، الذين يعيشون في القرى على الجانب الآخر من نهر دنيبرو باجتيازه خلال ساعات النهار وإلى نقطة محددة.
وكتب على تطبيق المراسلة تيليغرام "الإخلاء ضروري نظرا لاحتمال تكثيف الأعمال العدائية في هذه المنطقة".
وأوضح يانوشيفيتش أنه سيتم رفع الحظر المفروض على المعابر النهرية حتى الاثنين.
واستعادت القوات الأوكرانية مدينة خيرسون، الواقعة على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، في 11 نوفمبر، لكن القوات الروسية لا تزال تسيطر على باقي المنطقة على الضفة الشرقية.
ووفق مسؤولين أوكرانيين فإن القوات الروسية واصلت قصف خيرسون والمناطق المحيطة بها من هناك، مما أدى لمقتل مدنيين.
قصف روسي
كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أن القوات الروسية قصفت 30 منطقة في إقليم خيرسون بجنوب أوكرانيا 258 مرة الأسبوع الماضي.
وانسحبت القوات الروسية من الضفة الغربية لنهر دنيبرو في نوفمبر، لكنها تقصف البلدات والقرى، بما في ذلك مدينة خيرسون، من مواقع جديدة على الضفة المقابلة.
وفي خطابه الليلي المصور قال زيلينسكي إن القوات الروسية ألحقت الضر بمحطة ضخ توفر المياه لمدينة ميكولايف، في شمال غرب خيرسون
جرائم حرب
اتهم الرئيس الأوكراني القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب وقتل مدنيين في خيرسون، التي استعاد الجيش الأوكراني مناطق منها بعد انسحاب روسيا.
وجاء في تصريحات زيلينسكي بكلمته الليلية المصورة منتصف الشهر الماضي:
- وثق محققون بالفعل أكثر من 400 جريمة حرب روسية.
- عثر على جثث قتلى من المدنيين والعسكريين.
- الجيش الروسي خلّف وراءه نفس الوحشية التي ارتكبها في مناطق أخرى من البلاد دخلها.
وانسحبت روسيا الشهر الماضي من خيرسون، العاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرت عليها منذ بدء هجومها العسكري في فبراير الماضي.
وكان هذا الانسحاب ثالث تراجع رئيسي في الحرب، والأول الذي يشهد تخليا عن مدينة كبيرة، مع تقدم هجوم مضاد أوكراني كبير استعادت معه كييف أجزاء من الشرق والجنوب.
ومع مرور ما يقرب من 9 أشهر منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لا تبدو في الأفق بوادر لإنهاء الحرب الضارية التي دمرت جزءا كبيرا من البنية التحتية لأوكرانيا.