أصيب 22 شخصاً بجروح من جراء زلزال بقوة 6.1 درجات ضرب فجر الأربعاء شمال غربي تركيا، بحسب ما أفادت السلطات التركية والمعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.
وحدّد المعهد الأميركي مركز الزلزال على بُعد 170 كلم شرق إسطنبول، كبرى مدن البلاد، وعلى عمق ضحل، مضيفا أنّ الزلزال وقع في الساعة 04:08 (01:08 ت غ) على عُمق 10 كلم.
ويستخدم المعهد "عمقاً ثابتاً" يبلغ 10 كيلومترات عندما تكون بيانات الزلزال الأولية "أضعف من أن يمكن حسابها"، بحسب الموقع الإلكتروني للمعهد.
من جهتها، حدّدت السلطات التركية قوّة الزلزال بـ 5.9 درجات، مشيرة إلى أنّ مركزه هو في مقاطعة غولياكا بمحافظة دوزجيه شمال غربي البلاد.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة "لدينا 22 مصاباً أحدهم حالته حرجة" بعدما دفعته نوبة فزع إلى القفز من مبنى.
وأدّى الزلزال إلى اهتزاز المباني في العديد من المدن المجاورة.
وقالت فاطمة كولاك التي تقطن في دوزجيه لوكالة "فرانس برس": "استيقظنا على ضوضاء شديدة وهزّة أرضية".
وأضافت "لقد خرجنا من منازلنا في حالة ذعر، ونحن الآن ننتظر في الخارج".
وأظهرت مشاهد أولية أشخاصاً يلتحفون بطانيات ويقفون خارج منازلهم في الصباح الباكر، في حين وضع بعضهم البطانيات أرضاً وأشعلوا نيراناً للتدفئة.
وقالت السلطات إنّ المدارس ستغلق الأربعاء في محافظتي دوزجيه وساكاريا.
وطمأن وزير الداخلية سليمان صويلو في تصريحات متلفزة إلى أنّه باستثناء عدد قليل من الحظائر التي تضرّرت من جراء الزلزال، لم ترد تقارير عن وقوع أضرار مادية جسيمة أو انهيار مبان.
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث والطوارئ أنّ الزلزال أدّى لانقطاعات في التيار الكهربائي في دوزجيه، مناشدة السكّان عدم الذعر.
وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً هو من بين الأعلى في العالم.
وفي يناير 2020، ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة منطقة إلازيغ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً.
وفي نوفمبر من العام نفسه، ضرب زلزال قوي بقوة 7 درجات بحر إيجه، مما أسفر عن مقتل 114 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.